أعاده للعمل فغدر به وقتله.. تفاصيل إنهاء حياة سائق على يد زميله داخل سيارة بأسيوط
شهدت محافظة أسيوط، السبت الماضي، واقعة العثور على سائق مقتولًا داخل سيارة ملاكي وسيدة بها عدة طعنات، بالقرب من كوبري المعصرة.
أسرة المجني عليه: عايزين حق ابننا
أسرة الشاب المقتول كشفت عن بعض التفاصيل المأساوية الخاصة بقتل نجلها، حيث أوضحت أنه يدعى محمود أحمد جلال، يبلغ عمره 38 عاما، لديه طفلان أكبرهما في الصف الأول الإعدادي، ويعمل سائق ملاكي بشركة مقاولات بأسيوط.
وقالت الأم المكلومة، والحزن يملؤها، إنها أفنت عمرها في تربية أبنائها، وكل من يعرفهم يشهد لهم بالأخلاق والسيرة الطيبة، ومن بينهم المجني عليه، الذي يشهد له الجميع بحُسن الخُلق وحلاوة الحديث.
وأضافت أن نجلها دفع ثمن شهامته وأمانته، حيث أن الجاني سرق بعض الأشياء من صاحب الشركة، وعند مواجهته لنجلها، اعترف الأخير على الجاني، مما أسفر عن طرد صاحب الشركة له، ولكن سرعان ما تدخّل محمود أحمد، المجني عليه، وطلب من صاحب الشركة مسامحته وعودته إلى العمل، فوافق وأعاده إلى عمله.
إلا أن القاتل لم ينسَ شهادة المجني عليه ضده، فعقد النية على التخلص منه في الوقت المناسب، وبدأ يكتب بعض المنشورات المليئة بالتهديد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حتى نفّذ جريمته بالفعل يوم السبت الماضي خلال عودتهما من القاهرة.
وأوضحت الأم أن محمد. ع، القاتل، غدر بنجلها فجأة، وخلال قتله له كانت ترافقهما في السيارة زوجة القاتل، فطعنها عدة طعنات، وهي الآن تتلقى العلاج بالمستشفى، كما كانت معهم زوجة صاحب الشركة، ولم يتعرض لها بأي أذى.
وأشارت إلى أن زوجة صاحب الشركة، وهي الشاهدة الرئيسية في الواقعة، عند استدعائها أمام جهات التحقيق، ذهبت إلى التحقيق بصحبة سبعة محامين، وهو الأمر الذي أثار لديهم شكوكًا عميقة حول وجود لغز خفي وراء الجريمة.
وناشدت الأم أجهزة الأمن سرعة ضبط الجاني وكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الجريمة، التي يطالبون فيها بالقصاص العادل لفقيدهم.



