إناءً فخاري ملون يعود لعصر ما قبل الأسرات.. قطعة نادرة بالمتحف المصري تُبرز براعة المصري القديم في الفن
يعرض المتحف المصري بالتحرير، إناءً فخاريًا ملوَّنًا يعود إلى عصر نقادة الثانية (ما قبل الأسرات)، يُعد من القطع النادرة التي تكشف جانبًا من إبداع المصري القديم في الفن والزخرفة قبل نشوء الدولة الموحدة.
قطعة نادرة بالمتحف المصري تُبرز براعة المصري القديم في الفن والتعبير الرمزي
والإناء يحمل رقم تسجيل 64910، ويتميز بزخارف مدهشة تُصوِّر قاربًا كبيرًا مزوَّدًا بعدد من المجاذيف، في مشهد يعكس أهمية النيل في حياة المصري القديم ودوره كمصدر للحياة والانتقال والطقوس الدينية. كما يظهر على الإناء تمثيل أنيق لأحد أنواع الطيور، في دلالة رمزية على الخصب والتجدد والتواصل بين الأرض والسماء.
تُظهر هذه التحفة الفخارية تطور الحس الفني في عصور ما قبل الأسرات، حيث لم يكن الفن حينها مجرد تزيين، بل وسيلة للتعبير عن العقيدة والبيئة المحيطة والهوية الثقافية، ويؤكد الإناء أن المصري القديم امتلك منذ فجر التاريخ عينًا فنية مدركة للجمال، ويدًا قادرة على تحويل الطين إلى سجل بصري للحياة والنهر والروح.
وفي سياق آخر عرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة أثرية استثنائية، وهي عمود الملك سنوسرت الأول الذي يعود تاريخه إلى الأسرة الثانية عشرة، حوالي (1964 - 1929 ق.م).
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، إن العمود مصنوع من الحجر الجيري ويحكي قصة العلاقة بين الملك والآلهة، حيث نُقش على كل وجه رمز مقدس لمعبود مصري قديم يحتضن الملك، في دلالة على القوة الإلهية وحماية الملك.


