الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عضو بلجنة الفتوى في الأزهر يوضح حكم ترك صلاة الجمعة من أجل العمل

عطية لاشين
دين وفتوى
عطية لاشين
الإثنين 13/أكتوبر/2025 - 04:17 م

تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالًا ورد إليه من مواطن نصه: بعض البلاد العربية لا عطلة عندهم عن الأعمال يوم الجمعة والأغرب من ذلك عدم تعطيل الأعمال عند النداء لصلاة الجمعة.. فما حكم ذلك شرعا؟.

وقال لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون)، وروت كتب السنة عن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أوليختمن الله على قلوبهم،ثم ليكونن من الغافلين).
 

وتابع: فإن الله فرض على عباده المسلمين فرائض وأمرهم بعدم إضاعتها، وحد لهم حدودا ونهاهم عن تعديها،وحرم عليهم أشياء وحرم عليهم انتهاك حرمتها، ومن الفرائض التي فرضها الله على عباده المؤمنين أركان الإسلام  وهي: الصلاة،والزكاة والصيام والحج وهي أركان ظاهرية، وبالإضافة إلى الفروض سالفة الذكر فرض عليهم صلاة الجمعة، وهي التي تؤدى في وقت الظهر من يوم الجمعة الذي هو سيد الأيام. 

وأضاف، أن الله عز وجل قال: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، وجعل أداءها في جماعة شرطا بصحتها. 

 

عضو بلجنة الفتوى بالأزهر عن الذهاب للعمل يوم الجمعة

 

وأكمل لاشين: وبخصوص واقعة السؤال نقول: لم يأمر الإسلام أتباعه بالتوقف عن الأعمال الدنيوية يوم الجمعة بدليل قول الله عز وجل: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)، وإياكم وأنتم تنتشرون في الأرض بعد الصلاة التماسا لرزق الله أن ينسيكم ذلك أو يلهيكم عن ذكر الله قال تعالى بعد الأمر بالانتشار بعد الصلاة ابتغاء رزق الله الذي هو فضله: (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).

وأوضح: إنما الذي أمر الله به عباده المؤمنين يوم الجمعة تعطيل الأعمال وتوقفها ساعة الاستماع للنداء أي الأذان للجمعة، قال الله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، والأمر في الآية متوجه إلى من تجب عليهم صلاة الجمعة وهم الرجال الأحرار المقيمون غير المسافرين والأصحاء غير المرضى. 

وأكمل: فيجب عليهم تعطيل أعمالهم وتوقفها والسعي لأداء صلاة الجمعة، وفي النهاية نقول: لا حرج في استمرار الأعمال الحكومية، والمؤسسات التجارية في استمرار أعمالهم يوم الجمعة، لكن الحرج في استمرار الأعمال، وعدم توقفها والناس للجمعة يصلون، فهذا إثم عظيم وذنب كبير ومعصية من كبائر المعاصي تجلب سخط الله ومقته وغضبه وعقابه. 

تابع مواقعنا