مصدر عن نقل خدمات مستشفى الجذام بطنطا إلى المنشاوي العام: المبنى متهالك وغير صالح
قررت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الغربية نقل خدمات العيادات المتخصصة في مستشفى أمراض الجلدية والجذام بطنطا إلى مستشفى المنشاوي العام، وذلك بسبب تدهور مبنى عيادات الجذام وعدم صلاحيته لتقديم الخدمة الطبية للمرضى، حسبما صرح مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالغربية لـ القاهرة 24.
نقل الخدمات الطبية في مستشفى جذام طنطا إلى مستشفى المنشاوي العام
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الحالي للمبنى والخدمات المقدمة به، حيث تبين أن المبنى متدهور وغير آمن لتقديم الخدمة الطبية، إضافة إلى وجود تكدس كبير في الكوادر الطبية، إذ يضم المستشفى 25 طبيبًا بشريًا و39 صيدليًا، وهو ما يهدد سلامة المرضى والعاملين في آن واحد.
وأشار المصدر إلى أن الخدمات الطبية الخاصة بمرضى الجلدية والجذام سيتم نقلها إلى مبنى ملحق بالعيادات الخارجية لمستشفى المنشاوي العام، يتمتع بمدخل مستقل عن باقي العيادات، مؤكدًا أن القرار جاء بعد العرض على قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، الذي رأى أنه يتماشى مع سياسة الدولة في إزالة الوصمة الاجتماعية عن المرض، ودمج مرضى الجذام ضمن خدمات الرعاية الصحية العامة باعتبارهم مرضى جلديين مثل غيرهم.
وأضاف المصدر أن العيادة الجديدة داخل مستشفى المنشاوي العام ستحمل اسم عيادات الجلدية فقط، دون تخصيصها باسم الجذام، وذلك في إطار جهود الوزارة لتقليل التمييز والوصمة المرتبطة بالمرض، مع الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للمرضى.

ويُعتبر مرض الجذام عدوى بكتيرية مزمنة تسببها بكتيريا Mycobacterium leprae، وهو مرض قابل للشفاء باستخدام العلاج متعدد الأدوية (MDT) الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية منذ عقود، لافتًا إلى أن معدل العدوى منخفض جدًا -أقل من 1% حتى بين المخالطين غير المعالجين- كما يتوقف انتشار العدوى فور بدء العلاج، مما يجعل العزل الكامل غير ضروري في الوقت الحالي، بحسب قول المصدر.
وأضاف أن دمج خدمات الجذام ضمن الرعاية الصحية العامة لا يزيد من خطر انتقال العدوى، بل يعزز التشخيص المبكر والعلاج الفعّال، وهو ما أثبتته دراسات دولية عديدة أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الحالات الجديدة بعد الدمج.
وأشار إلى أن متابعة مرضى البهاق والصدفية وغيرهم من الحالات الجلدية المزمنة ستستمر بسلاسة من خلال أنظمة السجلات الطبية الرقمية والكروت الإلكترونية، مع الحفاظ على خصوصية كل مريض وضمان عدم تداخل الخطط العلاجية داخل المبنى الجديد.









