فيروس الميتانيمو البشري يثير الجدل في المدارس.. تعرف على أعراضه
أثار الجدل فيروس الميتانيمو البشري بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا بشأن تفعيل الإجراءات الوقائية وكيفية التعامل مع الأمراض المعدية لمنع انتشار فيروس الميتانيمو والأمراض المعدية.
أسباب فيروس الميتانيمو البشري
أوضح الأطباء أن فيروس الميتانيمو البشري HMPV، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أمراضًا تتراوح بين نزلات البرد البسيطة والالتهاب الرئوي الحاد، وذلك وفقًا لما كشفت عنه وزارة الصحة خلال بيان رسمي.
كما حذر الخبراء من ضرورة الانتباه إلى أعراض فيروس ميتانيمو، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن، نظرًا لارتفاع معدلات العدوى بينهم خلال الأشهر الأخيرة.
ما هو فيروس الميتانيمو البشري؟
ينتمي فيروس الميتانيمو البشري إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وهي نفس العائلة التي تضم الفيروس المخلوي التنفسي RSV والفيروسات المسببة للحصبة.
تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في هولندا عام 2001 بعد عزله من 28 طفلًا مصابًا بأعراض تنفسية، وتبين أن أعراض فيروس ميتانيمو تشبه إلى حد كبير أعراض الفيروس المخلوي التنفسي، وتشمل التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب القصيبات والالتهاب الرئوي.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الفيروس قد انتشر بين البشر منذ أكثر من 50 عامًا، إلا أن توثيقه العلمي جاء متأخرًا.
ووفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس HMPV بنسبة 36% مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وتابع الأطباء أن الفيروس يتبع نمطًا موسميًا مشابهًا للإنفلونزا، حيث تبدأ العدوى عادة في الشتاء وتستمر حتى الربيع، قبل أن تنخفض مستويات الإصابة في الصيف.
أعراض فيروس ميتانيمو
تتضمن أعراض فيروس الميتانيمو البشري الشائعة ما يلي:
• السعال المستمر
• الحمى
• احتقان الأنف
• ضيق التنفس
وتظهر هذه الأعراض بشكل أوضح لدى الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وتوضح جمعية الرئة الأمريكية أن ما بين 5% إلى 16% من الأطفال المصابين قد يصابون بعدوى تنفسية سفلية أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي.
أسباب فيروس الميتانيمو البشري وانتقاله
تحدث أسباب فيروس الميتانيمو البشري نتيجة العدوى المباشرة من شخص لآخر، إذ ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، ويُعد هذا الفيروس معديًا بشدة، خصوصًا في الأماكن المغلقة مثل المدارس ودور الرعاية والمستشفيات.
الوقاية والعلاج
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الميتانيمو البشري، ولا يتوفر لقاح وقائي ضده، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض بالالتزام بالإرشادات التالية لتقليل مخاطر العدوى:
• غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
• تجنب لمس الوجه دون غسل اليدين.
• الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
• تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس.
• تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والملاعق.
• البقاء في المنزل عند ظهور أعراض المرض.
وأكد الأطباء على ضرورة التوعية بـ أعراض فيروس ميتانيمو ومتابعتها بدقة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، كما شدد الخبراء على أهمية الوقاية اليومية باعتبارها السلاح الأقوى في مواجهة أسباب فيروس الميتانيمو البشري وانتشاره السريع بين البشر.


