مستشار سابق للصحة الأمريكية يكشف وجود مخاوف بشأن صحة ترامب
كشف طبيب قلب بريطاني يُدعى الدكتور عاصم مالهوترا، وهو مستشار سابق لإحدى الحملات الصحية الأمريكية المتعلقة بالحالة الصحية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن بعض الأعراض التي ظهرت عليه في الآونة الأخيرة مثل ضباب الدماغ وتورم الكاحلين قد تكون ناجمة عن الأدوية التي يتناولها وليس عن تقدمه في العمر.
مستشار سابق للصحة الأمريكية يكشف مخاوف بشأن صحة ترامب
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح مالهوترا أن استخدام ترامب لدوائي روسوفاستاتين وإيزيتيميب لخفض الكوليسترول ربما أدى إلى تلك الأعراض، مشيرًا إلى أن الستاتينات يمكن أن تسبب الإرهاق وصعوبة التركيز وحتى التورم في الأطراف.
وأكد أنه شارك هذه المخاوف مع عضوين في مجلس وزراء ترامب السابق، واللذين أبديا بدورهما قلقًا كبيرًا ويدرسان حاليًا رفع هذه المسألة للرئيس نفسه.
طبيب ترامب يكشف الحقيقة
وأضاف مالهوترا أن التوقف عن استخدام هذه الأدوية قد يؤدي إلى تحسن واضح في الحالة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في حين أكد طبيب ترامب، الدكتور شون باربابيلا، أن الرئيس الأمريكي يتمتع بصحة ممتازة عقب فحص طبي شامل، حيث تلقى مؤخرًا جرعات معززة من لقاح الإنفلونزا وفيروس كورونا، وبيّن أن عمره القلبي أصغر من عمره الحقيقي بـ 14 عامًا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في يوليو الماضي أن ترامب يعاني من قصور وريدي مزمن، وهي حالة تصيب أكثر من 25 مليون أمريكي وتتسبب في تورم الكاحلين. وقد أثارت بعض زلاته اللفظية الأخيرة تساؤلات حول حالته الذهنية، رغم تأكيد مقربيه أن الأمر لا يتعدى الإرهاق والضغط الكبيرين المرتبطين بالحياة السياسية.
وردّ المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، على تصريحات مالهوترا قائلًا: الرئيس ترامب يتمتع بحدة ذهنية وطاقة تفوق معظم الشباب، وعلى من يسمون أنفسهم خبراء طبيين ألا يسيئوا لمصداقيتهم بالتعليق على شؤون لا تخصهم.
أبرز المنتقدين لاستخدام أدوية الستاتين
يُذكر أن الدكتور مالهوترا يُعد من أبرز المنتقدين لاستخدام أدوية الستاتين، وقد أثار الجدل مرارًا بتصريحاته التي اعتبرتها جهات طبية مثل مؤسسة القلب البريطانية مضللة وغير دقيقة، ورغم إقراره بأن الستاتينات تُفيد بعض مرضى القلب، فإنه يرى أن الغالبية لا تحقق استفادة حقيقية منها، بل قد يعانون من آثار جانبية تؤثر على جودة حياتهم.
وأشار مالهوترا إلى أن بعض الدراسات الحديثة تُشكك في الفائدة الحقيقية للستاتينات بين كبار السن، مشيرًا إلى أن فوائدها المحتملة لا تتناسب مع المخاطر، مثل فقدان الذاكرة أو النزيف الناتج عن استخدام الأسبرين بالتوازي معها.
