طريقة الطهي قد تحدد عمرك.. أبحاث تكشف الوجه الخطير لـ الطبخ المضاد للشيخوخة
وجدت أبحاث علمية حديثة، أن طريقة طهي الطعام قد تكون بنفس أهمية نوعية المكونات، التي نختارها، بل وربما أكثر تأثيرًا على صحتنا وطول أعمارنا.
أبحاث تكشف الوجه الخطير لـ الطبخ المضاد للشيخوخة
وفقًا لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز، فإن طرق الطهي التي تعتمد على الحرارة العالية، مثل الشواء، والقلي، والتحمير، تخلق تفاعلات كيميائية معقدة داخل الطعام تُعرف باسم تفاعل ميلارد، وهو المسؤول عن النكهة المميزة واللون الذهبي المغري للحوم المشوية والبطاطس المقلية والمعجنات المقرمشة.
لكن ما يبدو لذيذًا على المائدة، قد يكون في الحقيقة ضار للجسم؛ إذ ينتج عن هذا التفاعل مركبات تُعرف بـ المنتجات النهائية للجليكوزيل المتقدمة، وهي مواد أظهرت الأبحاث ارتباطها بالالتهابات وتصلب الأنسجة وتسريع مظاهر الشيخوخة، إضافة إلى أمراض القلب والسكري وتدهور الذاكرة.
ووفقًا لعلماء من المعهد الألماني للتغذية البشرية، فإن هذه المركبات تتراكم تدريجيًا في الجسم مع مرور الوقت، وترتبط كذلك بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى والاضطرابات العصبية مثل الزهايمر.
وحذر الخبراء من أن اللحوم المشوية أو المحروقة والمنتجات الحيوانية الدهنية، مثل البيكون والجلد المقرمش للدواجن، تعد من أكثر الأطعمة إنتاجًا لهذه المركبات، خاصةً عند طهيها مع صلصات غنية بالسكريات، مثل صلصة الشواء أو التتبيلات الكراميلية.
أما المعهد الوطني للسرطان الأمريكي فقد أكد أن طهي اللحوم على حرارة مرتفعة جدًا يمكن أن ينتج مواد كيميائية مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
لكن الخبر الجيد هو أن العلماء توصلوا إلى طرق طهي بديلة تقلل من تكوين هذه المركبات بنسبة قد تصل إلى 50%، مثل الطهي بالبخار أو السلق أو الغليان، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Cell Reports Medicine.
كما أشارت الدراسة إلى أن تتبيل اللحوم في عصير الليمون أو الخل لمدة ساعة قبل الطهي يقلل بدوره من إنتاج المركبات الضارة إلى النصف تقريبًا، بينما تساعد الأعشاب والتوابل الغنية بمضادات الأكسدة مثل الريحان والثوم وإكليل الجبل على الحد من التأثيرات السلبية للحرارة العالية.
وأكد خبير علوم الأغذية إد ماكورميك أن الهدف ليس عكس عقارب الساعة أو إيقاف الشيخوخة تمامًا، بل تقليل العبء الالتهابي على الجسم وتحسين جودة الغذاء.
