مخاوف متزايدة من محاولة اغتيال ترامب.. منصة صيد مشبوهة تثير إنذارًا أمنيًا قرب مطار بالم بيتش
أثار اكتشاف منصة صيد مرتفعة تُطل مباشرةً على مهبط الطائرة الرئاسية في مطار بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا حالة من القلق داخل الأجهزة الأمنية الأميركية، ودفع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وجهاز الخدمة السرية إلى فتح تحقيق عاجل، وسط مخاوف من احتمال استهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مخاوف متزايدة من محاولة اغتيال ترامب
وفقًا لتقرير نشره موقع RadarOnline.com، تم العثور على المنصة، المثبتة أعلى شجرة، خلال عملية تفتيش أمني روتينية قبل ساعات من وصول دونالد ترامب إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه الشهير مار إيه لاجو.
وأوضح مسؤولون، أن موقع المنصة يوفّر خط رؤية مباشر إلى المكان الذي توقفت فيه الطائرة الرئاسية، ما جعل الأمر مثيرًا للريبة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال، قبل عودة الرئيس إلى ويست بالم بيتش، اكتشف جهاز الخدمة السرية ما يبدو أنه منصة صيد مرتفعة ضمن خط رؤية منطقة هبوط الطائرة الرئاسية.
ورغم أن المحققين لم يعثروا على أي شخص في الموقع، تولّى مكتب التحقيقات الفيدرالي الملف بالكامل، حيث نشر فرقًا لجمع الأدلة الميدانية وتحليل بيانات الهواتف المحمولة في محيط المطار.
وأوضح مسؤول فيدرالي أن المنطقة التي وُجدت فيها المنصة تقع مقابل منطقة تستخدم عادة للطائرات الخاصة، لكن الطائرة الرئاسية توقفت هناك مؤقتًا بسبب أعمال بناء في موقعها المعتاد.
ونائب مدير الـFBI، دان بونجينو، أكد أن المنصة نُقلت إلى مختبرات المكتب لتحليلها بدقة، قائلا: نحن نستخدم كل أدوات التحقيق الجنائي المتاحة من الأدوات الرقمية إلى البيومترية لمعرفة من وضعها هناك ولماذا.
وأشار باتيل إلى أن المنصة قد تكون من صنع صيادي القوس الذين يبنون نقاط مراقبة مماثلة في الغابات، مشددًا في الوقت نفسه على أن التحقيقات ما زالت مستمرة لاستبعاد أي نية عدائية.
ويأتي هذا الحادث بعد عام واحد فقط من محاولة اغتيال فاشلة استهدفت دونالد ترامب في سبتمبر 2024، حين أُلقي القبض على شخص يُدعى ريان روث أثناء محاولته إطلاق النار على الرئيس في ملعب غولف بفلوريدا، وأُدين روث لاحقًا بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي كبير ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
كما تعود المخاوف إلى حادثة أخرى وقعت في يوليو من العام نفسه، حين أُطلق النار على ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وأصيب بجروح طفيفة في الأذن بعد أن استدار في اللحظة الأخيرة، بينما قُتل أحد الحاضرين برصاصة القاتل قبل أن يرديه قناص من الخدمة السرية.
ورغم عدم وجود دليل مباشر على صلة منصة الصيد الجديدة بأي مخطط عدائي، فإن الحادث أعاد إلى الأذهان التهديدات المستمرة التي تواجه الشخصيات السياسية الأميركية، خصوصًا في ظل أجواء الانقسام والتوتر الأمني المصاحبة للانتخابات المقبلة.
