رسائل تثير الجدل بين محامية دونالد ترامب وصحفية أمريكية | تفاصيل
تورطت ليندسي هاليجان، المحامية المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم تعيينها مؤخرًا لقيادة المنطقة الشرقية بوزارة العدل في ولاية فرجينيا، في جدل واسع بعد انخراطها في تبادل رسائل نصية مطولة ومثيرة للجدل استمرت لمدة أكثر من 33 ساعة مع صحفية أمريكية، حسب ما ذُكر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
شجار بين محامية دونالد ترامب وصحفية أمريكية يثير الجدل
ووفقًا لما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية، فقد بدأت الواقعة عندما تواصلت هاليجان مع آنا باور، رئيسة تحرير مجلة Lawfare، لمناقشة منشورات كتبتها الأخيرة حول مقاضاة وزارة العدل للمدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس.
واتهمت هاليجان الصحفية بتحريف الحقائق وتزييفها، قائلة إنها تفترض وجود أدلة تبرئة دون أن تعرف ما تتحدث عنه، واستمر الجدل بين الطرفين عبر تطبيق Signal المشفّر، حيث طالبت باور بتوضيح أوجه عدم الدقة في تقاريرها، لكن دون استجابة واضحة من هاليجان.
لاحقًا، حاولت هاليجان التراجع عن تصريحاتها، زاعمة أن المحادثة كانت خارج السجل بأثر رجعي، وهو ما رفضته الصحفية بشدة، مؤكدة أن مثل هذه الاتفاقات يجب أن تتم قبل بدء الحديث وليس بعده، وأظهرت لقطات شاشة نُشرت لاحقًا أن هاليجان قامت بحذف معظم رسائلها بعد ساعات من المحادثة.
وقالت باور ردًا على ذلك: لا يمكنكِ إعلان أن الحديث غير قابل للنشر بعد فوات الأوان، وردت هاليجان: نعم، أوافق، ليس للنشر، ما أثار مزيدًا من الجدل حول حدود الخصوصية المهنية بين المسؤولين والصحفيين.
قضية كبرى في نيويورك
وتأتي هذه الواقعة في وقت يواجه فيه مكتب هاليجان قضية كبرى ضد المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، تتعلق باتهامات بـ الاحتيال على الرهن العقاري، إذ يزعم الادعاء أن جيمس حصلت على امتيازات مالية غير قانونية تجاوزت قيمتها 20 ألف دولار عبر عقود إسكان مخالفة للقانون.
وتواجه جيمس عقوبات محتملة تصل إلى السجن 30 عامًا وغرامات مالية ضخمة، بينما نفت تمامًا ارتكاب أي مخالفات، متهمة وزارة العدل بـ تسليح النظام القضائي لخدمة مصالح سياسية.
وفي بيان لاحق، أكدت وزارة العدل أن التواصل بين هاليجان وباور كان خارج السجل، مشددة على أن المحامية كانت تحاول توضيح الحقائق لا ترويج الشائعات، في حين وصفت مصادر صحفية الواقعة بأنها سلوك غير معتاد من مسؤولة رفيعة المستوى.


