خبراء يحذرون: إعادة تسخين الأرز أكثر من مرة قد يسبب التسمم الغذائي
يُعد الأرز من أكثر الأطعمة استهلاكًا حول العالم، لكن خبراء التغذية وسلامة الغذاء حذروا مؤخرًا من خطورة إعادة تسخينه أكثر من مرة، إذ يمكن أن يتحول هذا الطبق البسيط إلى مصدر خطر صحي حقيقي في حال لم يُخزن أو يُعاد تسخينه بالطريقة الصحيحة.
إعادة تسخين الأرز أكثر من مرة قد تسبب التسمم الغذائي
ووفقًا لتقارير متخصصة، فإن الخطر لا يكمن في عملية التسخين نفسها، بل في طريقة حفظ الأرز بعد الطهي. فعند ترك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة، يصبح بيئة مثالية لنمو بكتيريا العصوية الشمعية Bacillus cereus، وهي من أبرز مسببات التسمم الغذائي المنزلي. وتستطيع هذه البكتيريا إنتاج سموم مقاومة للحرارة، أي أنها لا تتأثر حتى عند إعادة تسخين الأرز، مما يجعل تناوله لاحقًا خطرًا على الصحة.
وأكد الخبراء أن أعراض التسمم الناتج عن الأرز الملوث تظهر في غضون ساعات قليلة، وتشمل الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، وقد تتفاقم لتصل إلى الحمى أو الجفاف، خاصة لدى الأطفال وكبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة.
ولتفادي هذه المخاطر، ينصح الأطباء بعدم ترك الأرز المطبوخ خارج الثلاجة لأكثر من ساعة واحدة، والعمل على تبريده بسرعة وتخزينه في أوعية محكمة الغلق داخل الثلاجة.
كما يُفضَّل تقسيم الكمية إلى أجزاء صغيرة لتبرد بالتساوي، وتناوله خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، مع إعادة تسخينه مرة واحدة فقط حتى يصل إلى درجة حرارة مرتفعة جدًا قبل الأكل.
وشدد الخبراء على ضرورة التخلص من الأرز في حال ملاحظة أي تغير في رائحته أو لونه أو قوامه، مؤكدين أن الالتزام بإجراءات الحفظ الصحيحة هو السبيل الوحيد للاستفادة من هذا الغذاء الشائع دون التعرض لمخاطر صحية غير متوقعة.


