أطباء يحذرون من اعتماد الصيام المتقطع كوسيلة لعلاج السرطان
حذر خبراء الأورام من الاعتماد على الصيام المتقطع كوسيلة لعلاج السرطان، مؤكدين أن الخلط بين فوائده الوقائية ودوره العلاجي يُعد من الخرافات الخطيرة التي قد تُعرض المرضى لمضاعفات صحية خطيرة.
تحذير طبي من اعتماد الصيام المتقطع كوسيلة لعلاج السرطان
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور سوديبتو دي، جراح الأورام في مستشفيات مترو دلهي الهندية، أن الصيام المتقطع يمكن أن يساهم في الوقاية من السرطان لدى الأفراد الأصحاء، لكنه لا يُساعد في القضاء على الخلايا السرطانية أثناء العلاج كما يعتقد البعض.
وقال الدكتور دي إن الصيام المتقطع أو ما يُعرف بالأكل المقيّد زمنيًا يُنشّط عملية طبيعية في الجسم تُعرف باسم الالتهام الذاتي، وهي آلية تُساعد على إزالة الخلايا التالفة والسموم، ما يُسهم في تقليل الالتهابات ونمو الخلايا غير الطبيعي، وبالتالي يُعزّز الوقاية من بعض أنواع السرطان.
لكنّه شدّد على أن هذه العملية لا تعمل بنفس الطريقة أثناء علاج السرطان، موضحًا أن الخلايا السرطانية مارقة بطبيعتها، وخلال الصيام تحصل على التغذية المخصصة للخلايا السليمة، مما يُساعدها على البقاء بدلًا من تدميرها.
وأضاف: لا يمكن القضاء على خلايا السرطان بشكل انتقائي بالصيام، خصوصًا خلال فترات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو بعد الجراحة.
دعم الجسم في مواجهة العلاج
وأشار إلى أن مرضى السرطان يحتاجون خلال فترة العلاج إلى نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية والبروتينات والعناصر الغذائية لدعم الجسم في مواجهة آثار العلاج وتعزيز التعافي.
وقال: سوء التغذية قد يُضعف الاستجابة للعلاج ويزيد من مخاطره، لذلك يجب أن يتبع المريض نظامًا غذائيًا متوازنًا تحت إشراف أخصائي تغذية.
واختتم الدكتور دي حديثه بالتنبيه إلى أن الصيام المتقطع وسيلة داعمة للوقاية وليس للعلاج، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء المعلومات المضللة المنتشرة عبر الإنترنت، والاعتماد فقط على الإرشادات الطبية المتخصصة في حالات السرطان.




