الدعوة السلفية بمصر عن الدعم السريع: انتهكوا الأعراض ودمروا الممتلكات واستباحوا دماء الأشقاء
أصدرت الدعوة السلفية بمصر بيانا بشأن ميليشيا الدَّعْم السَّريع تستنكِر خلاله الجرائم البشعة التي تقوم بها الميليشيا تجاه أبناء مدينة الفاشر، وغيرها من المناطق القريبة منها؛ مِن القتل والتصفية، وانتهاك الأعراض، وتدمير الممتلكات، وذلك بعد أن عانى أهلها من الحصار والتجويع والذي امتدَّ لمدة كبيرة، لافتة إلى موت الأشقاء هناك من الجوع، وانتهاك حرمات من تبقَّى منهم واستباحت دماءهم.
الدعوة السلفية بمصر عن الدعم السريع: انتهكوا الأعراض ودمروا الممتلكات واستباحوا دماء الأشقاء
أضافت، أن ما يحدث في السُّودان دَلِيلٌ عمليٌّ على خطورة وجود المليشيات التي تعمل وَفْق أجندات خارجية همُّها تدمير بلادنا، ونهب خيراتها، وفتح أبوابها على مصراعيها للأطماع الخارجية، وتقسيم أراضيها، مؤكدة أن السودان الشقيق بعد احتراب أهله صار ساحة تتنافس فيها القوى العالمية والإقليمية للسيطرة على موانيها ومناجمها، وأراضيها الخصبة.
وتساءلت: أيعقل أن السودان وشعبه الطيِّب يكون حلُّ خلافاتهم عن طريق فوهات البنادق؟!، أيعقل أن السودان الخصب يعاني أهله من الجوع؟!، أيعقل أن السودان الغنيَّ بالأنهار يعاني أهله من العطش؟!.
قالت الدعوة السلفية بمصر، إنَّ الأيادي الخارجية التي تعبث في السُّودان والتي مدت الميليشيات بالسلاح والعتاد وتسبَّبت في سيل دماء أهلها وتهجيرهم وشقائهم، سيكون عاقبتها خسرانًا، وسوف تذوق يومًا ما من ذات الكأس الذي أذاقت منه أهلنا في السُّودان، وسيجعل الله كيدهم في نحورهم.
تابعت: نحن نهيب بأهلنا في السُّودان: أن يقفوا صفًّا مرصوصًا في وجه هذه الميليشيات المجرمة، وأن يستعينوا بالله، وأن يعتصموا بحبله المتين، وأن ينصروا الله لينصرهم -سبحانه وتعالى، ونهيب بدولنا العربية والإسلامية: أن تسارع بتقديم يد العون لأهلنا في السُّودان للحفاظ على حياة أهله وهويَّتهم ووحدة أراضيهم، والأخذ على أيدي من يريد بها الشرَّ -القريب منهم قبل الغريب، “وظُـلـمُ ذَوي الـقُـرْبَى أَشَدّ مَـضاضَةً على المَرءِ مِنْ وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ”.
واصلت: نهيب بالمنظمات الدولية، أن تثبت مصداقيتها في حرصها على حقوق الإنسان، والتي تفشل في أن تثبتها في كلِّ مرَّة إذا كان الإنسان الذي انتُهِكَت حقوقُه يعيش في إفريقيا، أو إحدى دول الجنوب، أو في عالمنا العربي والإسلامي.
فاللهم عليك بكلِّ مَن أراد بأهلنا في السُّودان شرًّا، اللهم إنهم لا يعجزونك، اللهم انصر المستضعفين من أهلنا في السُّودان، اللهمَّ وحد صفَّهم، وداوِ جرحاهم، واستر عوراتهم، وانصرهم على القوم المجرمين.


