كيف تواجه الشركات الهجمات السيبرانية المفاجئة؟.. خبير يوضح
كشف المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا وأمن المعلومات، أن الدولة المصرية، تعمل على المناورات السيبرانية، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي شهدته مصر في ذلك المشروع، خاصة بعد حصول البنك المركزي المصري، على المركز الأول في المناورات المتخصصة بمسابقة الأمن السيبراني الإقليمية للدول العربية وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
كيف تواجه الشركات الهجمات السيبرانية المفاجئة؟
وقال الحارثي، في تصريح لـ القاهرة 24، إن عملية المناورة السيبرانية، لمواجهة الهجمات السيبرانية من خلال سيناريوهات متنوعة، مضيفا: المناورة هو بروتوكول ينفذ بترتيبات وتنسيقات مسبقة، مع الاعتماد على جزء من بيئة العمل الفعلية، ويكون هدفها محاكاة الهجمات السيبرانية المتقدمة، وتكون عملية المحاكاة بتقنيات برمجية آلية لمعرفة تفاصيل الهجمات وتقييم فعالية الدفاعات الحالية.
وذكر استشاري تكنولوجيا وأمن المعلومات: ما حدث في المطارات الأوروبية الأسابيع الماضية، هو هجمة متقدمة والتي تشمل أكثر من نوع من الخدمات، مثل فيروس الفدية (Ransomware) وهو نوع من البرامج الضارة يقوم إما بتشفير الملفات لإعاقة نظام التشغيل.
وأشار إلى أن بعض قراصنة الذكاء الاصطناعي، يتبعون هجوم DDoS، لتعطيل الأداء العادي لخادم أو خدمة أو شبكة عن طريق إغراقها بكمية هائلة المعوقات لوقف الخدمة، معلقا: الهجمات السيبرانية المتقدمة تتبع استخدام أكثر من استراتيجية لإصابة الشركة أو المؤسسة بخلل.
وأردف أنه في الهجمات السيبرانية، يتم التعامل بالسيناريوهات والبدائل للتعافي من تلك الكوارث لاستعادة أنظمة تقنية المعلومات الحيوية، ووضع خطوط اتصال بديلة.
وذكر أن الهاكرز دائما يستخدمون سيناريوهات مستحدثة، ويعتمدون على البحث عن نقاط الضعف والثغرات، في الأوقات المناسبة، معلقا: نمتلك رصد استباقي للهجمات بشكل متميز، ومصر لديها قدرة كبيرة على الرصد المبكر، مع القدرات البشرية المتميزة بدعم ومساندة مراكز الأمن السيبراني.
وأوضح، أن مصر تمتلك تشريعات تخص ملف الأمن السيبراني مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، وقانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، معلقا: بعض المخترقين يكونون من خارج مصر، وهناك هجمات سيبرانية حول العالم لم يتم رصد مرتكبيها حتى الآن.
وأردف أن الذكاء الاصطناعي له مزايا كثيرة، لكن مخاوفه تأتي من فقد بعض الوظائف، بجانب مخاوف تزييف المعلومات والهوية الرقمية ومن هو مستخدم الخدمة، وفكرة الخصوصية.
ولفت محمد الحارثي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعدني على جمع المعلومات عن شيء معين، وتحليل المنظومات التكنولوجية المتواجدة على المؤسسة، وأي نقاط اتصال رقمية، وتكوين هذه المعلومات ووضع سيناريوهات لها.



