الإصابة بفيروس كورونا خلال الحمل تزيد من خطر إصابة الجنين بالتوحد | دراسة
كشفت دراسة، أن الأطفال الذين يولدون لأمهات أصبن بفيروس كورونا خلال الحمل، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، وتوصل علماء أمريكيون قاموا بتحليل أكثر من 18 ألف ولادة في العام الأول من جائحة فيروس كورونا، إلى أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب النمو العصبي بنحو الثلث مقارنة بمن لم يصابوا بالعدوى أثناء الحمل.
الإصابة بفيروس كورونا خلال الحمل تزيد من خطر إصابة الجنين بالتوحد
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، اكتشف الباحثون أيضًا أن المخاطر كانت أكثر وضوحًا بين الأولاد وفي الحالات التي أصيبت فيها الأم بعدوى فيروس كورونا خلال الثلث الثالث من الحمل، وإن النتائج تؤكد أهمية التطعيم ضد فيروس كورونا خلال الحمل، لحماية صحة الأم والطفل، وأشار الباحثون إلى أن النتائج كانت مجرد مراقبة، مما يعني أنها لا تثبت أن كوفيد يسبب اضطرابات النمو العصبي مثل التوحد.
وقالت الدكتورة أندريا إدلو، أخصائية طب الأم والجنين في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام في بوسطن والمؤلفة المشاركة في الدراسة، ليس من الضروري أن تفكر كل امرأة حامل مصابة بكورونا خلال الحمل في أن طفلها سيصاب بالتوحد، وبشكل عام، فإن المخاطر المطلقة ليست عالية للغاية، ولكن وعي الوالدين بإمكانية حدوث نتائج سلبية في النمو العصبي للطفل بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا أثناء الحمل أمر أساسي، ومن خلال فهم المخاطر، يمكن للوالدين الدفاع بشكل مناسب عن حصول أطفالهم على التقييم والدعم المناسبين.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم 18124 طفلًا وأمهاتهم، وجدوا أنه من بين 861 طفلًا أصيبت أمهاتهم بكورونا أثناء الحمل، تلقى 140 طفلًا (16.3 في المائة) تشخيصًا باضطرابات النمو العصبي في سن الثالثة، وبالمقارنة، تم تشخيص 1680 طفلًا (9.7%) من أصل 17263 طفلًا لم تصب أمهاتهم بعدوى كوفيد، باضطراب النمو العصبي.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأولاد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النمو العصبي من الفتيات وأن الخطر كان أعظم عندما حدثت العدوى خلال الثلث الثالث من الحمل، مما يشير إلى أن التعرض في أواخر الحمل قد يكون له تأثير عصبي أكبر.


