وفاة مفاجئة لفتاة أمريكية خلال خلع ضرس العقل.. والتحقيقات: اضطرابات جينية وعصبية
توفيت فتاة من ولاية إلينوي الأمريكية، بعد أن فقدت وعيها خلال عملية لخلع ضرس العقل، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وفاة مفاجئة لفتاة تثير الجدل في أمريكا
وذكر التقرير أن صوفي فارمر، البالغة من العمر 17 عامًا، كانت تخضع للجراحة في مركز نورثرن ليكس لجراحة الفم وزراعة الأسنان بمدينة غرايزليك، الواقعة على بُعد نحو 80 كيلومترًا من شيكاغو، في 21 يوليو الماضي، عندما فقدت الوعي بشكل مفاجئ.
ووفقًا لرئيس قسم الإطفاء في غرايزليك دان بيير، فقد أبلغ المتصلون عن حالة توقّف قلب، وعند وصول المسعفين، كان قلب فارمر قد توقف عن الخفقان، ولم تكن تتنفس، وأوضح بيير أن طاقم العيادة بدأ بإعطائها محلولًا وريديًا، فيما تولى المسعفون إجراء الإنعاش القلبي الرئوي والتنبيب، وخلال نقلها بسيارة الإسعاف، عادت نبضات قلبها وبدأت في التنفس مجددًا، لكنها لم تستعد وعيها.
نُقلت الفتاة إلى مستشفى أدفوكيت للأطفال، حيث فارقت الحياة بعد ثلاثة أيام، وبعد تحقيق استمر ثلاثة أشهر، أعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة كوك أن الوفاة ناتجة عن مضاعفات اضطراب جيني نادر يُعرف باسم ARID1B.
وتم تصنيف الوفاة على أنها طبيعية، مع الإشارة إلى أن السبب هو مضاعفات جراحة خلع ضرس العقل تحت التخدير، مقترنة بطفرة جينية في جين ARID1B وعدة اضطرابات عصبية أخرى، ويُعد هذا الاضطراب الجيني من الحالات النادرة التي تسبب تأخرًا في النمو وإعاقات معرفية حادة، بحسب مؤسسة أبحاث ARID1B.
وذكرت المؤسسة أن الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا الاضطراب تظهر عليهم درجات متفاوتة من الإعاقة الذهنية، وقد ترافقها سمات توحدية، أو نوبات صرع، أو تأخر في النطق، أو صعوبات في الحركة والحياة اليومية، مشيرة إلى أن الاضطراب يُحتمل أن يكون غير مُشخّص في كثير من الحالات بسبب تنوع أعراضه وقلة توفر الفحوصات الجينية الدقيقة.
