بخيوط من ذهب.. فستان السيدة انتصار السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير يروي حكاية مصر
في أمسية مهيبة داخل المتحف المصري الكبير، خطفت السيدة انتصار السيسي الأنظار بإطلالة تحمل من الرمزية والجمال ما يفوق حدود الموضة، لتتحول إلى رسالة وطنية متكاملة تنسج خيوطها من تاريخ مصر وحضارتها وصناعتها العريقة، ولم يكن الفستان مجرد قطعة أزياء راقية، بل مشروع وطني مصغّر يجمع بين الفن والصناعة والهوية.
فستان السيدة انتصار السيسي يروي حكاية مصر في المتحف المصري الكبير
جاء الفستان ليعيد التأكيد على أن مصر كانت ولا تزال منبع صناعة النسيج والقطن والأزياء في العالم، فهي التي علّمت الحضارات معنى “الجرفة والجودة” منذ آلاف السنين.

والتصميم حمل رؤية واضحة نحو إحياء الصناعة الوطنية وتوطينها برؤية حديثة، تأكيدًا أن الموضة ليست رفاهية، بل قطاع اقتصادي واعد قادر على خلق فرص عمل وتمكين أجيال جديدة من المبدعين والمصممين المصريين.
وفي كل خيط من الفستان، كانت هناك قصة تُروى عن الهوية المصرية. نقوش فرعونية أعيد تقديمها بأسلوب معاصر، وألوان تعكس روح النيل والشمس والرمال، لتؤكد أن الأزياء يمكن أن تكون لغة الشعوب ومرآة حضارتها.
كما حمل ظهور السيدة الأولى بزي من تصميم وتنفيذ مصريين رسالة فخر وتمكين، تؤكد دعمها الدائم للمواهب المحلية، وإيمانها بأن المرأة المصرية قادرة على أن تكون واجهة للرقي والإبداع في الوقت نفسه.
والعمل تجاوز حدود الموضة إلى أفق التنمية، إذ ربط بين الإبداع الفني والبُعد الاقتصادي، ليبعث برسالة للمستثمرين المحليين والدوليين بأن صناعة الغزل والنسيج والموضة في مصر كنز حقيقي ينتظر من يعيد اكتشافه.
والفستان لم يكن مجرد احتفاء بالجمال، بل دعوة لتقدير الصنع المصري والاعتزاز بالتراث، ورسالة إنسانية مفادها أن الأناقة لا تنفصل عن الهوية.



