النيران امتدت للمصانع المجاورة.. ارتفاع عدد ضحايا تحطم طائرة في مطار لويفيل بولاية كنتاكي
تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة UPS بعد دقائق من إقلاعها من مطار مدينة لويفيل الدولي بولاية كنتاكي، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين، وفق ما أعلنه حاكم الولاية آندي بشير، الذي أشار إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
تحطم طائرة بمطار لويفيل
واندلعت ألسنة اللهب في المنطقة الصناعية المجاورة للمطار عقب سقوط الطائرة، ما تسبب في حرائق متتالية على الأرض، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وأوضح مسؤولو المطار أن أحد القتلى و11 من المصابين كانوا على الأرض، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الطائرة المنكوبة من طراز ماكدونيل دوغلاس MD-11 كانت تقل ثلاثة من أفراد الطاقم وتحطمت نحو الساعة الخامسة والربع مساءً بالتوقيت المحلي، وكانت متجهة إلى هونولولو.
وأفاد بشير بأن الحادث وقع بالقرب من منشأتين صناعيتين، إحداهما مركز لإعادة التدوير تلقى ضربة مباشرة، والأخرى متجر لقطع غيار السيارات، حيث لم يُعرف مصير اثنين من العاملين فيه حتى الآن.
وأكد الحاكم أن الطائرة لم تكن تحمل مواد خطرة على متنها.
وأوضح مسؤولون فيدراليون أن جميع من كانوا على متنها يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، فيما ذكر متحدث باسم مطار لويفيل في وقت لاحق أنه تم تأكيد وفاة شخص رابع، موضحًا أن القتلى الأربعة لم يكونوا على متن الطائرة.
وأظهرت قناة WLKY المحلية، التابعة لشبكة CBS، مشاهد مصوّرة للحادث لحظة وقوعه، حيث شوهدت الطائرة تقلع وقد اشتعلت النيران في أحد أجنحتها قبل أن تنفجر كرة نار ضخمة عند ارتطامها بالأرض، كما اندلعت حرائق في عدد من المباني الصناعية المجاورة للمدرج، وارتفعت سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء المنطقة.
وتم تعليق جميع الرحلات المغادرة من المطار مساء الثلاثاء، وفق بيان نُشر على الموقع الرسمي للمطار.
وبحسب سجلات إدارة الطيران الفيدرالية، فإن الطائرة كانت قديمة يبلغ عمرها 34 عامًا، وأعربت شركة بوينغ، التي أنهت إنتاج هذا الطراز بعد استحواذها على شركة ماكدونيل دوغلاس، عن قلقها على سلامة جميع المتضررين، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم الفني للتحقيق.
وأظهرت بيانات موقع فلايت رادار 24 أن الطائرة، التي بدأت العمل ضمن أسطول UPS عام 2006، كانت قد أقلعت في رحلة قصيرة إلى بالتيمور صباح الثلاثاء قبل أن تعود إلى لويفيل استعدادًا لرحلتها الطويلة إلى هونولولو، التي تستغرق عادة ثماني ساعات ونصف. وتشير بيانات الرحلة إلى أن الطائرة وصلت إلى ارتفاع 175 قدمًا وسرعة 184 عقدة قبل أن تهوي فجأة.
وسيتولى المجلس الوطني لسلامة النقل قيادة التحقيق الرسمي في الحادث، وفق ما أعلنت شركة UPS في بيان لصحيفة الجارديان.
ودعا رئيس بلدية لويفيل، كريغ غرينبرغ، سكان المدينة إلى الإبلاغ عن أي حطام قد يكون سقط في أحيائهم عبر نموذج إلكتروني خاص، محذرًا من لمس أي من الحطام.
كما فرضت السلطات أمرًا بالبقاء في المنازل على جميع المناطق الواقعة ضمن نطاق خمسة أميال من المطار، قبل أن يتم توسيع نطاقه لاحقًا ليشمل المناطق الواقعة شمال المطار حتى نهر أوهايو، مع إغلاق المطار بالكامل.
وأكدت شرطة لويفيل أن الحادث ما زال قيد التعامل الطارئ وأن موقع التحطم يشهد وجود نيران وحطام كثيف، داعية السكان إلى الابتعاد عن المنطقة.
ونشرت وسائل إعلام محلية ومستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت الحريق الهائل الذي تلا السقوط، بينما وصف الحاكم بشير الوضع بأنه خطير وأعلن توجهه إلى موقع الحادث.
وقال غرينبرغ في بيان على منصة إكس: إن هناك العديد من الإصابات وإن النيران لا تزال مشتعلة، مشيرًا إلى أن السلطات أغلقت العديد من الطرق المحيطة بالموقع، داعيًا السكان إلى تجنب المنطقة حتى إشعار آخر.
وأعرب حاكم الولاية عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا أن جميع أجهزة الإطفاء والشرطة والطوارئ تعمل في الموقع منذ لحظة وقوع الحادث.




