زخة شهب الثوريات تزين سماء الوطن العربي
يراقب العلماء مساء اليوم الأربعاء 5 نوفمبر زخة شهب الثوريات الجنوبية، وهي في ذروة نشاطها، حيث ستعبر السماء كرات ضوئية بطيئة ومتوهجة تعد من أجمل مشاهد الخريف الفلكية، لكن خلف هذا الجمال الطبيعي قد يكمن تحذير علمي مثير للانتباه.
زخة شهب الثوريات
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، تبلغ الزخة ذروتها في ظروف رصد غير مثالية، إذ يتزامن الحدث مع وجود القمر في طور البدر المكتمل، ما يعني أن سطوعه القوي سيؤدي إلى طمس معظم الشهب الخافتة، ولن يكون بالإمكان رؤية سوى الكرات الضوئية الساطعة التي تشتهر بها زخة الثوريات عادة.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة: تنشأ هذه الزخة من مذنب إنكي، وهو مذنب قصير الدورة يخلف خلفه عبر آلاف السنين حطام من الغبار والصخور الصغيرة التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي، وتحترق مكونة الشهب المعروفة، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن تيار الثوريات قد يخفي بين طياته شيئًا أكثر خطورة.
وأضافت: بينت نماذج وضعها علماء الكواكب وجود ما يسمى بـ العنقود الرنيني للثوريات، وهو تجمع نظري لأجسام كبيرة نسبيًا محاصرة في تأثير جاذبي متبادل مع كوكب المشتري، وتدور هذه الأجسام حول الشمس بنسبة 7:2 مقارنة بدوران كوكب المشتري أي أنها تكمل 7 دورات مقابل كل دورتين له، وهذا الارتباط الجاذبي قد يؤدي إلى تكدس الحطام في جيوب كثيفة داخل التيار.
وتشير الحسابات إلى أن الأرض قد تمر بالقرب من إحدى هذه الجيوب في عام 2032 ومرة أخرى في عام 2036، وإن صحت هذه التقديرات فقد تحتوي تلك الجيوب على كتل صخرية بقطر عشرات الأمتار قادرة على التسبب بانفجارات جوية هائلة شبيهة بانفجار تشيليابينسك عام 2013 أو حتى حادثة تونجوسكا عام 1908 التي أطلقت طاقة تعادل ملايين الأطنان من مادة تي إن تي، ورغم أن هذه الأجسام ستنفجر غالبًا في الغلاف الجوي إلا أن موجات الصدمة الناتجة يمكن أن تحدث أضرارًا ملموسة على سطح الأرض.



