دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى.. اللهم فرّج عنا كل هم
يحرص الكثيرون على دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى، والتي توافق اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، تلك الجمعة التي تعد قبل الأخيرة في الشهر العربي الكريم الذي يتبعه شهر جمادى الأخرى الذي يفصلنا عن شهر رجب المنتظر، وقد حث الشرع على اغتنام ساعة الاستجابة التي لا يوفقها مسلم يوم الجمعة وهو يدعو إلا واستجاب الله به، ومنها دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى، والتي تعد عيدًا أسبوعيا للمسلمين الذين يتزينون من أجل أداء صلاة الجمعة.
وعبر القاهرة 24 نتعرف على صيغ جميلة تخص دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى، وبعض الملاحظات المنتشرة التي يجب الانتباه إليها فيما يخص صلاة الجمعة.
دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى
ويستحب الإكثار من دعاء الجمعة الثالثة من جمادى الأولى، في الوقت الذي يقع بين آذان الظهر وحتى آذان المغرب، وهو الوقت الذي يرى فيه العلماء على اختلاف آرائهم أنه يشمل ساعة الاستجابة ولكنها غير محددة ولا معلومة من أجل الاجتهاد في يوم الجمعة التماسا لها.

وحول صلاة الجمعة أوضح الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التبكير لصلاة الجمعة محثوث عليه شرعًا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم مضى إلى صلاة الجمعة، فمن حضر في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، وفي الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، وفي الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشًا أقرن، وفي الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، وفي الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة.
وأشار أمين الفتوى إلى أن العلماء اختلفوا في تحديد بداية هذه الساعات: فالكثير منهم يرى أنها تُحسب من بعد صلاة الفجر، بينما يرى البعض أنها تُحسب من بعد الزوال، مؤكدًا أن التبكير مطلوب على كلا الرأيين.
وشدد الدكتور عبد العظيم على أهمية حضور خطبة الجمعة، موضحًا أن الحكمة من فرض صلاة الجمعة هي الاستماع إلى ما يلقيه الخطيب من موعظة وتوجيه للمسلمين، مستدلًا بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ".
ولفت إلى أن بعض العلماء يفسرون "ذكر الله" في الآية بأنه الخطبة نفسها، لذا فالمسلم مأمور بحضورها وعدم التهاون في سماعها.
ونصح أمين الفتوى المصلين بـالحضور مبكرًا قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن من السنن الحسنة في مصر قراءة القرآن قبل الجمعة، فيُستحب الحضور عند بدء هذه القراءة للاستماع إلى كلام الله عز وجل بإنصات.
كما لخص الدكتور عبد العظيم أحكام من يلحق الإمام في مراحل مختلفة من الصلاة كالتالي:
1. إدراك الركعة الأولى: يصليها جمعة ركعتين مع الإمام الحكم واضح ولا إشكال فيه.
2. إدراك الركعة الثانية: إذا أدرك الإمام قبل الركوع أو قبل الرفع منه في الركعة الثانية، يُتمها جمعة (أي يصلي ركعة واحدة بعد سلام الإمام).
3. إدراك التشهد الأخير: هنا خلاف بين الفقهاء:
جمهور الفقهاء: يُتمها ظهرًا أربع ركعات لأنه لم يدرك ركعة من الجمعة.
الحنفية: لديهم تيسير، فيرون أنه يُتمها جمعة ركعتين حتى لو أدرك الإمام في سجود السهو فقط.
وأشار إلى أن الرأي الأحوط هو الأخذ برأي جمهور الفقهاء وإتمامها ظهرًا (أربع ركعات) للاحتياط.

وفيما يلي نعرض نماذج جميلة من دعاء الجمعة الثالثة من شهر جمادى الأولى:
- اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. اللهم إنا نسألك في يوم الجمعة المبارك هذا أن تغفر لنا ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وترحم ضعفنا، وتجبر كسرنا، وتقبل توبتنا، وتثبت حجتنا، وتهدي قلوبنا، وتسدد ألسنتنا، وتسلّ سخيمة صدورنا.
- اللهم يا غفار الذنوب، يا ستار العيوب، يا كاشف الكروب، نستغفرك ونتوب إليك في هذا اليوم المبارك. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا. اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لنا مغفرة من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك. اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان، واشرح صدورنا لطاعتك، ويسر أمورنا، واختم بالصالحات أعمالنا، واجعل خير أيامنا يوم لقائك يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا رازق، يا كريم، يا ذا الجلال والإكرام، ارزقنا في يومنا هذا رزقًا حلالًا طيبًا واسعًا من غير كد ولا نصب ولا تعب. اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، واغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، واجعل رزقنا في طاعتك يا رب العالمين.
- اللهم ارحم والدينا كما ربيانا صغارًا، اللهم اغفر لهما وارحمهما وعافهما واعف عنهما، وأكرم نزلهما، ووسع مدخلهما، واغسلهما بالماء والثلج والبرد، ونقهما من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم بارك في أهلنا وأزواجنا وذرياتنا، واجعلهم قرة أعين لنا، واجعلنا للمتقين إمامًا.
- اللهم إنا نسألك في ساعة الإجابة من يوم الجمعة أن تفرج همنا، وتنفس كربنا، وتزيل غمنا، وتيسر أمرنا. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك. اللهم يا مجيب دعوة المضطرين، يا كاشف الضر، يا مفرج الكرب، فرج عنا وعن المسلمين كل هم وغم، واقض عنا كل دين، واشف كل مريض، يا رب العالمين.
- اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم عافنا في أبداننا، وعافنا في أسماعنا، وعافنا في أبصارنا، لا إله إلا أنت. اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا.
- اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين. اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا يا قوي يا عزيز.
- اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم ثبتنا عند الموت على لا إله إلا الله محمد رسول الله. اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، وأنت راض عنا غير غضبان. اللهم توفنا مسلمين وأنت راض عنا، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين.
- اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



