خيوط من ذهب… ملابس توت عنخ آمون تروي فخامة الملوك في المتحف المصري الكبير
تعرض قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، مجموعة الأردية والأوشحة والنُقب التي ارتداها الملك الطفل، في مشهدٍ يجمع بين الدقة الفنية ورهافة الذوق المصري القديم.
وتُعد هذه المجموعة من أندر ما اكتُشف داخل مقبرة الملك في وادي الملوك، حيث صُنعت معظم الأردية من الكتان المصري الفاخر، نُسجت بخيوط دقيقة وطُويت بعناية لتُشكّل قطعًا فريدة كانت تُخاط على الجانبين مع فتحات للأذرع، بينما يُقطع جزء بشكل نصف دائري حول الرقبة ليمنحها مظهرًا أنيقًا ومريحًا في آن واحد.
وعُرف عن المصريين القدماء براعتهم في صناعة المنسوجات، ويظهر ذلك جليًا في ما ضمّته خزانة توت عنخ آمون من أردية مزخرفة وقطع من الكتان المخطط، تزيّنها ألواح زخرفية مطرّزة بالخرز والخرزات اللامعة، تعكس ذوقًا ملكيًا راقيًا وشغفًا بالتفاصيل، كما ضمّت المجموعة أوشحة دقيقة النسج كان يرتديها الرجال والنساء على حد سواء، إلى جانب رُزم من الأقمشة غير المحددة يُرجّح أنها كانت تُستخدم كأردية أو نقب احتفالية.
ويُبرز هذا العرض بالمتحف المصري الكبير جانبًا مختلفًا من حياة الملك الشاب، لا يتعلق بالذهب والمجوهرات فحسب، بل يُجسّد “أناقة الحياة اليومية” في البلاط الملكي المصري القديم، ويكشف عن مهارة النسيج والتطريز التي وصلت إليها الحضارة المصرية منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
