دراسة: 11 عاملًا تحدد خطر الإصابة بالخرف بدقة تصل إلى 80%
يُعدّ الخرف من أكثر الأمراض انتشارًا بين كبار السن، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بحلول عام 2060، ورغم التطور الطبي الكبير، لا يزال المرض بلا علاج فعّال حتى اليوم، مما يجعل الوقاية والتشخيص المبكر الوسيلة الأهم لمواجهته.
وفي هذا الإطار، توصل باحثون في المملكة المتحدة إلى اختبار جديد أطلقوا عليه اسم «نتيجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي البريطاني UKBDRS، يمكنه التنبؤ بإصابة الشخص بالخرف بدقة تصل إلى 80%، وذلك من خلال تحديد 11 عاملًا رئيسيًا بين 28 سمة تمت دراستها.
العوامل الـ11 التي تُنبئ بالخطر:
العمر
مستوى التعليم
التاريخ العائلي للإصابة بالخرف
الفقر
الإصابة بمرض السكري
التعرض لسكتة دماغية
ارتفاع ضغط الدم
الاكتئاب
ارتفاع الكوليسترول
كون الشخص ذكرًا
العيش بمفرده
ويرى الباحثون أن معالجة هذه العوامل القابلة للتعديل قد تساهم في الوقاية من نحو 40% من حالات الخرف المستقبلية.
عوامل الخطر بين الجنسين
رغم أن الإحصاءات السابقة أظهرت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف، إلا أن الدراسة الحديثة كشفت أن الرجال أصبحوا أيضًا فئة أكثر هشاشة بسبب أنماط حياتهم، مثل التدخين المفرط وتناول الكحول، إضافة إلى ضعف المتابعة الطبية المنتظمة وارتفاع معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية لديهم.
أما العيش بمفرده أو في فقر، فقد تبين أنه من أبرز العوامل التي تزيد احتمالية التدهور الإدراكي، إذ تشير النتائج إلى أن الشعور بالوحدة يرفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 31%، كما أن نقص الموارد الأساسية كالغذاء والملبس والمأوى قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر المزمن، ما يعجّل بظهور أعراض الخرف في سن متقدمة.
ورغم أن المشاركين في الدراسة لم يُشخّصوا بالخرف من خلال التقييمات الإكلينيكية الكاملة، إلا أن النتائج تُعدّ مؤشرًا واعدًا لتوقع الصحة الإدراكية مستقبلًا.


