تهدد الغلاف المغناطيسي.. بقعة شمسية ضخمة تواجه الأرض

تشهد الشمس حاليًا نشاطًا متزايدًا من البقعة النشطة AR4274، التي أصبحت في اتجاه مباشر نحو الأرض اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025.

بقعة شمسية ضخمة تواجه الأرض

وتتميز هذه البقعة بتركيب مجال مغناطيسي من النمط بيتا–غاما–دلتا، وهو من أكثر الأنماط تعقيدًا واضطرابًا في تصنيف البقع الشمسية ويعرف بقدرته على تخزين كميات هائلة من الطاقة المغناطيسية الكفيلة بإطلاق توهجات شمسية قوية من الفئة X وهي أعلى درجات التوهجات على مقياس الشدة.

وهذا النوع من البقع يعد نادرًا نسبيًا وغالبًا ما يرتبط بحدوث انفجارات شمسية كبيرة، عندما تتفاعل مناطق الشحنات المغناطيسية المختلفة داخل البقعة ما يؤدي إلى إطلاق مفاجئ للطاقة في صورة توهج شمسي شديد مصحوب أحيانًا بانبعاث كتلي إكليلي، وبما أن البقعة تواجه الأرض مباشرة فإن أي توهج من الفئة X يصدر منها سيكون ذو تأثير مباشر على الغلاف المغناطيسي للأرض.

انبعاث كتلي متجه نحو الأرض

وفي حال وقوع مثل هذا التوهج خلال الساعات أو الأيام القادمة فمن المتوقع أن تتأثر الاتصالات اللاسلكية عالية التردد (HF) مؤقتًا فوق المناطق المواجهة للشمس إضافة إلى احتمال حدوث عاصفة جيومغناطيسية بعد نحو يومين إلى 3 أيام من الانفجار، إذا ترافق الحدث بانبعاث كتلي متجه نحو الأرض وقد تظهر الأضواء القطبية على نطاق أوسع في خطوط العرض العليا بينما تبقى المنطقة العربية بعيدة عن التأثيرات المباشرة باستثناء اضطرابات طفيفة محتملة في إشارات الأقمار الصناعية والملاحة الجوية وهي غير ملاحظة لعامة الناس.

ويتابع خبراء مركز التنبؤ بالطقس الفضائي هذه البقعة لتقدير احتمالات الانفجار وتحديد سرعة تطور المجال المغناطيسي فيها.

 وتشير التقديرات الحالية إلى أن فرصة حدوث توهج من الفئة X خلال الـ 48 ساعة المقبلة مرتفعة نسبيًا نظرًا للطبيعة غير المستقرة للبقعة AR4274.

بقعة شمسية غريبة تثير دهشة العلماء بسبب انحرافها المغناطيسي النادر

رصد بقعة شمسية نشطة ضخمة في النصف الجنوبي من الشمس