بعد أزمتها في ألمانيا بسبب الكوفية الفلسطينية.. تقى الفوال لـ القاهرة 24: لن أتخلى عن هويتي العربية
أثارت الفنانة المصرية الألمانية تقى الفوال، الجدل في ألمانيا بعد أن طُلب منها مغادرة المسرح في أثناء عرض مسرحي كانت تشارك فيه بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، وهو ما وصفته بأنه تصرف يمس حرية التعبير والهوية الثقافية.
تقى الفوال تتحدث لـ القاهرة 24 عن أزمتها الأخيرة في ألمانيا
كانت تقى تجسد شخصية شهرزاد في عرض ألف ليلة وليلة المقدم باللغتين العربية والألمانية، تحدثت لـ القاهرة 24 عن كواليس الواقعة وردود الفعل التي أعقبتها، مؤكدة أن ما حدث كشف عن ازدواجية في معايير حرية التعبير داخل أوروبا.
وقالت: تم تحذيري مسبقًا من ارتداء الكوفية خلال العرض واحترمت ذلك بالفعل، لكن خلال التحية الختامية للممثلين، كان من حقي التعبير عن هويتي خاصة أن العرض عربي في الأساس.. حين طُلب مني مغادرة المسرح، لم أعترض ونزلت بهدوء، لكنني طلبت النزول من أمام الجمهور احترامًا لنفسي وللموقف.
وعن ردود الفعل داخل المسرح، أوضحت قائلة: للأسف لم أتلق أي دعم من زملائي أو إدارة العرض، لكن منظمي الأوبرا دعموني، في حين أن بعض أعضاء الأوركسترا قدموا شكوى ضدي، فلم أكن أقصد إثارة الجدل، لكن يبدو أن ألمانيا جعلت من الكوفية رمزًا للجريمة، بينما هي بالنسبة لي رمز للهوية العربية والتضامن الإنساني.
وأكدت أن عدد من الفنانين الألمان والأوروبيين الداعمين للقضية الفلسطينية أبدوا تضامنهم معها، مضيفة: الفنانون الذين يؤمنون بالإنسانية والعدالة وقفوا بجانبي ودعموني فورًا.
وعن رسالتها للفنانين العرب في أوروبا، شددت الفوال على أنه لا يحق لأحد أن يقلل من هويتنا العربية، ويجب أن نظل فخورين بعروبتنا مهما كانت الضغوط، ومن واجب كل فنان أن يمتلك الشجاعة للتعبير عن العدالة والإنسانية من خلال فنه.
وفي تعليقها على الموقف الأوروبي من الحرب على غزة بعد عامين من بدايتها، قالت: بعد سنتين من إبادة غزة، أصبح من الصعب تصديق حديث أوروبا عن الحريات وحقوق الإنسان، لكن في المقابل نرى شعوبًا أوروبية تنزل للشوارع وتدافع عن القضية الفلسطينية، ما يؤكد أن الإنسانية لا ترتبط بالهوية فنحن في النهاية جميعًا بشر.
يُذكر أن تقى الفوال كانت قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا أوضحت فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها تعرضت لضغوط منذ أول يوم بروفات بسبب ارتدائها الكوفية، وأنها تعتبرها رمزًا وهوية عربية وصوتًا للتضامن مع القضية الفلسطينية.




