مَن يساند النجوم؟.. الأحزان تلاحق الفنانين ما بين المرض والحوادث وفقدان عزيز
في عالم الأضواء والنجومية، يظن الكثيرون أن الفنان يعيش حياة مليئة بالرفاهية والنجاح المستمر، لكن خلف الكواليس تكمن قصص إنسانية موجعة لا تصل إلى الجمهور إلا عندما تتفجر المآسي.
فخلف الابتسامات التي ترافق النجوم على الشاشات، تختبئ أوجاع نفسية وجسدية تثقل كاهلهم، وتضعهم في مواجهة قاسية مع الحياة والقدر.
وبالحديث عن المآسي التي يمر بها النجوم في الوسط الفني، فإن المرض يسيطر على الفن في تلك الفترة، ففي الساعات الأخيرة نقل الفنان محمد صبحي إلى العناية المركزة بعد أن تعرض الفنان القدير صاحب الـ 77 عاما إلى وعكة صحية شديدة، ألزمته الحجز في غرفة الرعاية المركزة حتى يكون تحت الملاحظة الطبية.
ومحمد صبحي ليس الفنان الوحيد الذي يعاني من أزمة صحية، بل أن الكينج محمد منير نقل إلى إحدى المستشفيات، بعد أن شعر بإرهاق شديد وتدهور في حالته، وعلى الفور تم خضوعه لعدة فحوصات وتحاليل، ولكن بعد أن مكث ليلة في المستشفى تحسنت حالته الصحية، وعاد إلى منزله.
وبجانب الكينج ومحمد صبحي فالفنان أحمد كرارة أيضا خضع لعملية جراحية دقيقة، هذا بجانب الفنان أحمد الحلواني الذي كان يعاني هو الآخر من أزمة وخضع بعدها لعملية بالقلب، لكن وضعه الآن أصبح أمنًا، وسوف يغادر المستشفى بعد أن يطمئن الأطباء على حالته الصحية.
أما عن الحوادث فالفنان إسماعيل الليثي قد تعرض لحادث أليم في الأيام الأخيرة، نتج عنه إصابته في قاع الجمجمة وتعرضه لنزيف بالمخ، ودخوله في غيبوبة، هذا بجانب العديد من التهتكات في الرئة، إضافة إلى وضعه على أجهزة التنفسي الصناعي، وخضوعه لغسيل كلى، كما انتشرت أنباء حول وفاته إكلينيكيا، لكن مازال حتى الآن الفنان يصارع المرض.
وعن مرارة الفقد، فقد تذوقها الفنان محمد رمضان، هذا النجم الذي أصبح يتيمًا، بعد أن فقد والده نتيجة تعرض والده لأزمة قلبية حادة فارق بعدها الحياة، ولكن بعد وفاته حرص المشاهير على تقديم العزاء في الراحل ومواساة نجله، صاحب الشعبية الكبرى في عالم الفن.
وفي النهاية، يُجبر النجوم على تخطي كل هذه الصِعاب والعودة إلى البلاتوه مرة آخرى، لتقديم أعمال فنية، دون النظر لما يعانونه من فقد أو مآسي، فجميعهم يعشقون الفن ومنهم من يهرب من حياته ومعاناته بالتمثيل، ولكن الشهرة لا تمنح مناعة ضد الألم، وأن خلف كل ابتسامة على الشاشة، حكاية صراع إنساني قد لا يعرفها أحد.


