وزير التعليم: لن ينهض وطن بلا وعي.. والتعليم هو السبيل لتحرير العقل وبناء المستقبل
أكد الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن بناء الوعي الوطني والفكري للطلاب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير التعليم المصري، موضحًا أن المدرسة لم تعد مجرد مكان لتلقين الدروس، بل أصبحت منبرًا لتكوين الوعي وتنمية الفكر المستنير لدى الأجيال الجديدة.
وقال عبد اللطيف في مقاله المنشور بعنوان “التعليم وبناء الوعي.. رهان المستقبل”، إن الوعي اليوم لم يعد مجرد قيمة فكرية، بل ضرورة وطنية تمس أمن المجتمع واستقراره، لافتًا إلى أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن أي معركة تنموية أو اقتصادية، إذ قد يُشوَّه الإنجاز بفعل الجهل أو تُحارَب الفكرة الإيجابية لغياب العقل الواعي الذي يستوعبها.
وأشار عبد اللطيف إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على بناء منظومة تعليمية متكاملة تعزز الوعي في كل تفاصيلها، بدءًا من المناهج الدراسية ومضامينها الفكرية، مرورًا بلغة الخطاب والأنشطة التربوية، ووصولًا إلى أسلوب الحوار بين المعلمين والطلاب، بما يسهم في تكوين شخصية متزنة قادرة على التفكير والتحليل واحترام الرأي الآخر.
محمد عبد اللطيف: الوعي هو معركة المستقبل وسلاح التعليم هو الانتصار
وأوضح الوزير أن الوزارة أدرجت مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي عبر منصة تعليمية يابانية، تُعد من بين الأفضل عالميًا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بالمنظومة التعليمية المصرية، بهدف إعداد جيل يفكر قبل أن يصدق، ويسأل قبل أن ينقل، ويواكب بمهاراته تطورات العصر المتلاحقة.
وأكد عبد اللطيف أن الوعي لا يُمنح بالتوجيه فقط، بل يُبنى بالتجربة والممارسة والتربية المستمرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف من خلال خططها ومناهجها ترسيخ قيم التفكير النقدي والانتماء الأصيل والقدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف، وبين النقد البنّاء والهدم.
واختتم وزير التربية والتعليم مقاله بالتأكيد على أن: لن ينهض وطن بلا وعي، ولن ينهض الوعي إلا بتعليم يحرر العقل ويُنير البصيرة، تلك هي رسالتنا، وذلك هو الهدف الذي نسعى إليه بإيمان وعزم وثقة في أبناء هذا الوطن العظيم.




