بتهمة البصق على امرأتين.. الفاتيكان يحقق مع أحد أفراد الحرس السويسري
أعلن الفاتيكان عن فتح تحقيق داخلي مع أحد أفراد الحرس السويسري، بعد مزاعم تفيد بأنه بصق باتجاه امرأتين يهوديتين أثناء حضورهما لقاءً عامًا مع البابا ليو في ساحة القديس بطرس نهاية أكتوبر الماضي، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية.
التحقيق مع أحد أفراد الحرس السويسري بتهمة البصق على امرأتين
وقالت المرأتان، وهما ضمن وفد يهودي حضر الحدث لإحياء الذكرى الستين لإعلان إحدى الوثائق الدينية التي أرست أسس الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والديانات غير المسيحية، إن الحارس وجه لهما اتهامات بازدراء واضح قبل أن يبصق في اتجاههما.
وفي تصريحات صحفية، أوضحت إحدى السيدتين أنها كانت برفقة الأخرى عندما وقعت الحادثة، وقالت: عند دخولنا الساحة، توجه لنا أحد الحراس السويسريين بـ اتهامات بازدراء الدين، ثم بصق نحونا علنًا.
وأكد العريف إيليا سينوتي، المتحدث باسم الحرس السويسري، أن الواقعة تخضع الآن لـ تحقيق داخلي رسمي وفق الإجراءات المعتادة، مضيفًا أن الهدف هو التحقق من التزام أفراد الحرس بمعايير الاحترافية والسلوك اللائق أثناء الخدمة.
تصريحات قائد الحرس السويسري
وأضاف سينوتي أن الحادثة بدأت عندما طلب أحد الأشخاص التقاط صورة مع الحرس السويسري، مشددًا في الوقت ذاته على أن الفيلق ينأى بنفسه تمامًا عن أي شكل من أشكال التمييز الديني.
جاءت الواقعة خلال لقاء عام عقده البابا ليو في 29 أكتوبر، حيث أكد فيه أن الكنيسة الكاثوليكية تدين الكراهية والاضطهاد لأي دين من الأديان في أي وقت ومن أي جهة، وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تطال أحد أفراد الحرس السويسري منذ انتخاب البابا ليو في مايو الماضي خلفًا للبابا فرنسيس، الذي عُرف بدعواته إلى تحقيق العدالة والسلام في العالم
وأكد متحدث باسم الفاتيكان أن التحقيق سيستكمل بشفافية كاملة، وأن أي سلوك مسيء لن يتم التسامح معه داخل أسوار الحرم الديني.
