أدعية الطواف وفضلها.. نصيحتان من مركز الفتوى بالأزهر لعمرة شاملة
تعد أدعية الطواف، أحد أهم العبادات التي يحرص عليها المعتمرين في الأشواط السبعة حول الكعبة المشرفة، سواء في طواف القدوم أو الإفاضة، خاصة أن الطواف ركنا أساسيا من أركان الحج والعمرة. ولا تصنف أدعية الطواف كأي أدعية يرددها المسلم في أوقات معتادة، فالطواف وهو ليس مجرد حركة دائرية، بل رحلة روحانية عميقة يُعبّر فيها المسلم عن خضوعه المطلق لله تعالى. وخلال هذه الشعيرة المباركة، تكمن قوة العبادة في تواصل القلب واللسان مع الخالق عبر الأدعية والأذكار، لذلك نسلط الضوء عبر القاهرة 24 على أدعية الطواف وفضلها وأجمل نماذجها.
أدعية الطواف
يرى البعض أن معرفة أدعية الطواف وكيفية استغلالها وتنظيمها خلال الطواف هو مفتاح لضمان عمرة أو حج مبرور، حيث يتحول الطواف من مجرد ركن شكلي إلى موسم حصاد للدعوات والأمنيات، فـ أدعية الطواف هي خلاصة التضرع والخشوع، إذ ينقلب فيها المؤمن بكليته إلى الله، مستغلًا فرصة وجوده في أطهر بقعة على وجه الأرض.

وأكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الاستفادة القصوى من كل لحظة داخل البيت الحرام، خاصة خلال الطواف، قائلة: "أنا رايحة الكعبة، وفي قلبي دعوات، ونفسي أدعي لنفسي ولكل الناس المهمين عندي، ولأمة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم". وأشارت إلى أن الطواف في حد ذاته هو عبادة وصلاة، لكن الاستشعار الكامل لهذه اللحظات يتطلب التركيز وعدم تشتيت القلب.
وقدمت نصيحة ثمينة لترتيب الدعوات خلال أشواط الطواف السبعة، وهي طريقة مجرّبة ساعدت الكثيرين على عدم نسيان أي عزيز أو دعاء مهم. وتقوم هذه الطريقة على تخصيص كل شوط لغرض معين، مما يضمن تنظيم الأذكار وأدعية الطواف معًا كالتالي:
- الشوط الأول: يُخصص بالكامل لذكر الله سبحانه وتعالى والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
- الأشواط المتبقية (الثاني وما يليه): تُقسم لتشمل الأهل (الأب والأم والإخوة والأقرباء)، والأصدقاء، والمحبين، وأمة محمد أجمعين.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: بصراحة، الأمر ده نفع مع ناس كتير جدًا؛ ما بتنسيش حد، وما بتفوتيش على نفسك دعوة، مؤكدة أن هذا الترتيب يثبت القلب على العبادة الموكلة إليه في كل شوط، ويمنع التوهان الذهني.
وعلى الرغم من أهمية تنظيم الدعوات الشخصية، شددت على فضل الالتزام بالسنن النبوية أثناء الطواف، مشيرة إلى أن من أدعية الطواف المحمودة:
- عند الحجر الأسود: التسمية والتكبير ("الله أكبر").
- بين الركن اليماني والحجر الأسود: الدعاء المستحب، وهو: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
وخلصت إلى أن الطواف بذلك يصبح عبادة متكاملة تجمع بين ذكر الله تعالى، والدعاء المأثور، والدعاء الخاص للمؤمنين والأهل، وهي كلها أعمال يُرجى لها القبول.

أدعية الطواف السبعة
وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل أو سند لما يُسمى بـ أدعية الطواف السبعة، وهي الأدعية التي يخصصها البعض في كل شوط من أشواط الطواف السبعة، مثل "بسم الله والله أكبر" عند بداية كل شوط، والدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود، إلا أنه يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة في الأشواط كلها.
ومن أدعية الطواف المأثورة:
عند بداية كل شوط (استلام الحجر الأسود أو الإشارة إليه):
- "بِسْمِ اللهِ، اللَّهُ أَكْبَرُ".
- "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، يَا فَارِجَ الهَمِّ، وَكَاشِفَ الغَمِّ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وفْرِجْ هَمِّي، وَاكْشِفْ غَمِّي".
- "بسم الله، والله أكبر، إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ".
بين الركن اليماني والحجر الأسود:
- "رَبَّنَا آتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً، وفي الآخِرةِ حَسَنةً، وَقِنَا عَذَابَ النارِ، وَصَلّى اللهُ على سَيِّدِنَا مُحَمّدٍ وآلِهِ الأَطْهَارِ".
- "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي".
- "اللَّهُمَّ إِنِّي إِليكَ فقيرٌ، وَإِنّي خَائِفٌ مُسْتَجيرٌ، فلا تُغيِّرْ جِسْمِي، ولا تُبدِّلِ اسمي.".
أدعية الطواف بشكل عام:
- "اللهم اغفر لي، وأرحمني، وأهدني، وعافني، وأرزقني".
- "اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار".
- "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
- "اللهم اجعل هذا الطواف حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا".
- "اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات".
- "اللهم طهر قلبي وزكّ عملي وتقبل طوافي وسعيي".





