بعد البيان الأخير وغياب اللاعب.. إلى متى تستمر أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال؟
أصبحت الأزمة التي نشبت بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة في ذروتها مؤخرًا بسبب إصابة لامين يامال لاعب الفريق الكتالوني، والتي منعته من المشاركة في قائمة الماتادور في التوقف الدولي الجاري.
وتوقع البعض أن الأزمة انتهت في توقف شهر أكتوبر الماضي، بعدما رفض برشلونة انضمام لاعبه إلى المنتخب الإسباني بسبب إعلانه إصابة اللاعب، على الرغم من دخوله في القائمة التي أعلن عنها لويس دي لافوينتي.
ولكن تجددت الأزمة مرة أخرى في التوقف الدولي الجاري، ورفض برشلونة للمرة الثانية على التوالي انضمام لاعبه، في قرار كان مفاجأة لمدرب إسبانيا، وتناولته الصحف الإسبانية على أنه تصعيد خطير في الصراع بين الاتحاد والنادي.
إلى متى تستمر أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال؟
كانت البداية عند تعرض يامال لإصابة في إحدى مبارياته رفقة منتخب إسبانيا قبل التوقف الدولي الأخير، ليرفض برشلونة طلب لويس دي لا فوينتي بانضمام اللاعب إلى القائمة في شهر سبتمبر الماضي، وأعلن الفريق الإسباني إصابة يامال بعد ساعات من إعلان قائمة منتخب إسبانيا والتي شهدت تواجد اسم اللاعب.
وكان الهدف من منع اللاعب من المشاركة وقتها هو منحه فرصة لمواصلة لياقته البدنية في برشلونة، كي لا ينضم إلى منتخب إسبانيا ويواصل تأهيله.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أثار هذا الوضع غضب فليك، الذي اتهم الجهاز الفني للمنتخب الإسباني بـ عدم الاهتمام باللاعب، الذي وصل إلى معسكر المنتخب الإسباني حاملًا تقريرًا طبيًا يظهر مدى معاناته.
وانفجرت تصريحات عديدة بين المسؤولين وقتها، حيث كان مدرب إسبانيا أحد أبرز المسؤولين الذي تحدث عن الأمر، قائلًا: لا بد أن نعطي الأمور أهميتها، تصريح فليك لا يجب أن يكون أهم من مباراة إسبانيا الحاسمة للتأهل إلى مونديال 2026، ولامين يامال لن يلعب دقيقة واحدة إذا لم يكن جاهزًا.
وبالفعل، لم يشارك يامال رفقة منتخب إسبانيا بعد الإعلان في بيان رسمي نشره الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مؤكدًا فيه أن اللاعب يعاني من إصابة في منطقة العانة ستمنعه من اللعب.
وكان ينوي برشلونة تكرار الأمر ذاته في التوقف الدولي الجاري، ليمنع اللاعب من المشاركة مع منتخب إسبانيا، حيث لم يتوقع الاتحاد الإسباني أن برشلونة سيدفع اللاعب للقيام بعملية جراحية في الوقت الذي سيبدأ فيه معسكر المنتخب، ليقوم الاتحاد بإصدار بيان ويؤكد فيه غياب اللاعب دون إبلاغ مسبق من النادي.
كما ظهر مدرب إسبانيا مجددًا وتحدث عن الأزمة التي لا تنتهي بين الطرفين، قائلًا: أنا مصدوم، لم أمرّ بموقف كهذا من قبل، ولا أعتقد أنه أمر طبيعي إطلاقًا، الجميع مندهش.
ويتضح من هذا أن برشلونة قام بتصعيد الصراع مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في وسيلة لحماية لاعبه من التعرض لأي إصابة مع منتخب إسبانيا، في الوقت الذي يحتاج فيه فليك جميع لاعبيه للعودة إلى صدارة جدول الدوري الإسباني، والمنافسة على المسابقات الأخرى أهمها دوري أبطال أوروبا.
