مقتل صانعة المحتوى مريم سيسيه بعد دعمها للجيش يثير الغضب في مالي
أثار مقتل صانعة المحتوى المالية الشهيرة مريم سيسيه موجة من الغضب والحزن في مالي، بعد أن أُعلن عن مقتلها على يد جهاديين مشتبه بهم، عقب نشرها مقاطع مؤيدة للجيش عبر حسابها على منصة تيك توك.
مقتل صانعة المحتوى مريم سيسيه بعد دعمها للجيش يثير الغضب في البلاد
وبحسب بي بي سي، فإن مريم سيسيه في العشرينات من عمرها، كانت تمتلك أكثر من 100 ألف متابع على تيك توك، واشتهرت بمقاطعها التي توثق الحياة اليومية في بلدتها تونكا الواقعة شمال البلاد، إضافة إلى رسائلها الداعمة للجيش المالي في حربه ضد الجماعات المسلحة.
وذكرت إذاعة آر إف آي الفرنسية أن مسلحين جهاديين ألقوا القبض عليها أثناء بث مباشر كانت تجريه في سوق ببلدة مجاورة، متهمين إياها بـ التعاون مع الجيش وتزويده بمعلومات عن تحركاتهم.
وبحسب شقيقها، فقد تم اقتيادها إلى تونكا على متن دراجة نارية، قبل أن تُعدم رميا بالرصاص في ساحة الاستقلال أمام المارة، في مشهد مأساوي صدم السكان.
وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن عملية القتل جاءت نتيجة اتهامها بتصوير عناصر جهادية لصالح الجيش، لافتا إلى أن الضحية كانت قد ظهرت في مقاطع عدة مرتدية الزي العسكري، وكتبت في أحد منشوراتها تحيا مالي.
وتأتي الحادثة في وقت تشهد فيه مالي تدهورًا حادًا في الوضع الأمني، بسبب الحصار الجهادي المفروض على العاصمة باماكو، والذي تسبب في أزمة وقود خانقة شلت حركة النقل وأدت إلى إغلاق المدارس والجامعات منذ أسابيع.
وعبر الاتحاد الإفريقي عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في مالي، مدينا الهجمات المتعمدة ضد المدنيين الأبرياء، ومؤكدا استعداده لدعم باماكو ودول الساحل الإفريقي في مواجهة الإرهاب.
وبالرغم من تعهد الجيش المالي منذ استيلائه على السلطة عام 2021 بإعادة الأمن إلى البلاد، إلا أن التمرد المسلح لا يزال يهدد استقرار الدولة ويُفاقم معاناة المدنيين.
