اعتقال طبيبين متطوعين بعد عبورهما إلى الهند دون تأشيرة.. ما القصة؟
ألقت السلطات الهندية القبض على طبيبين بريطانيين يعملان بصفة تطوعية، بعد عبورهما الحدود من نيبال إلى الهند دون امتلاك تأشيرة دخول صالحة، في واقعة أثارت اهتمامًا واسعًا نتيجة الظروف المحيطة بها والملابسات الأمنية على خط التماس بين الدولتين.
رحلة تطوعية تنتهي بالاعتقال
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الطبيبان هما شاكيل سوميثرا الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، وحسن سليم الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، كانا في مهمة تطوعية ضمن مؤسسة برينوس الخيرية البريطانية، ومقرها مقاطعة ساري، وخلال وقت فراغهما، قررا القيام بزيارة قصيرة إلى منطقة روبيديها الحدودية، بحسب إفادات المؤسسة.
وتشير التقارير إلى أن أحدهما، وهو أخصائي سمعيات، دفعه الفضول إلى وضع قدمه في الهند أثناء وجودهما قرب الحدود، رغم التحذيرات النيبالية المتكررة من محاولة عبور خط التفتيش دون تصريح رسمي.
تجاهل التحذيرات وتفاقم الموقف الأمني
وبحسب تصريحات نير ويل، مؤسس مؤسسة برينوس، فإن سوميثرا وسليم لم يبلغا زملاءهما المتطوعين بنيتهما عبور الحدود، وكان الهدف مجرد مراقبة المنطقة من الجانب النيبالي.
لكن الموقف أخذ منحى مختلفًا حين تم توقيفهما من قبل قوات حرس الحدود الهندية، وأفاد ويل بأن اهتمام السلطات الهندية ازداد نظرًا لأن حسن سليم من أصل باكستاني، وهو ما أثار حساسية إضافية في ظل التوترات التاريخية بين الهند وباكستان.
بيانات رسمية وتوجيه اتهامات
وقال جانجا سينج أوداوات، قائد قوة الشرطة المسؤولة عن الحدود الهندية–النيبالية، إن الطبيبين لم يحملا تأشيرات هندية صالحة، وإنهما فشلا في تقديم سبب مقنع لدخولهما البلاد، وتم نقلهما إلى شرطة روبيديها لاستكمال الإجراءات القانونية، ووجّهت إليهما اتهامات بموجب قانون جوازات السفر الهندي، على أن يمثلا أمام المحكمة قريبًا.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة تقدم الدعم لمواطنين بريطانيين محتجزين في الهند وتتواصل مع السلطات المحلية، وبناء على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرًا لمواطنيها بشأن السفر إلى بعض المناطق داخل الهند.


