دراسة: الوحدة تترك أثرا طويل المدى على الدماغ

أظهرت دراسة حديثة أن جذور التدهور المعرفي في سن متقدمة قد تمتد إلى مرحلة الطفولة، حيث وجد الباحثون أن الشعور بالوحدة في سنوات النشأة يرتبط بتسارع التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى من تجاوزوا الخمسين، وذلك وفقًا لديلى ميل.

دراسة: الوحدة تترك أثرا طويل المدى على الدماغ

أهم ما كشفته الدراسة أن الجانب العاطفي للشعور بالوحدة نفسه هو العامل الأكثر تأثيرا، حتى لدى الأطفال الذين كان لديهم أصدقاء، والأدهى أن هذه الآثار تستمر حتى لو زالت مشاعر الوحدة عند البلوغ، ما يشير إلى ندبة طويلة الأمد تتركها التجربة على الدماغ.

تشير النتائج إلى أهمية فهم تأثير الوحدة في الطفولة، وهي مرحلة يتعرض فيها الدماغ لعوامل توتر شديدة مثل الفقر، الإهمال، انعدام الأمن الغذائي، والتنمر، في وقت يكون فيه الطفل في ذروة النمو العصبي.

اعتمدت الدراسة على بيانات لأكثر من 13،592 مشاركا ضمن دراسة طويلة الأمد على بالغين صينيين، تم تتبع صحتهم المعرفية بين 2011 و2018، لتجنب تأثيرات جائحة كوفيد. وأظهرت النتائج أن الذين اختبروا الوحدة في طفولتهم بدأوا بمهارات ذاكرة وتفكير أضعف، وتدهورت قدراتهم بوتيرة أسرع من غيرهم.

خلص الباحثون إلى أن من عاشوا طفولة اتسمت بالوحدة وغياب الأصدقاء المقربين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 41%. بينما من قالوا إنهم شعروا بالوحدة كثيرًا ارتفعت نسبة الخطر لديهم إلى 51%، حتى لو كان لبعضهم صديق قريب.