الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تعزيز أمن الطاقة بمصر.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية

الرئيس عبد الفتاح
أخبار
الرئيس عبد الفتاح السيسي
الأربعاء 19/نوفمبر/2025 - 02:38 م

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالعيد المصري الخامس للطاقة النووية، الذي يوافق التاسع عشر من نوفمبر من كل عام.

محطة الضبعة النووية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الفعالية بدأت بعرض فيلم تعريفي حول المشروع النووي المصري، أعقبه كلمة أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة “روس آتوم”، ثم كلمة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تلتها كلمة مسجلة لرافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه في أعقاب ذلك، ألقى الرئيس فلاديمير بوتين كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث وجّه التهنئة لمصر بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، مؤكدًا أن التعاون القائم بين مصر وروسيا في بناء المفاعل بالوتيرة الحالية يُعد نجاحًا بارزًا، وأن المشروع سيوفر الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري المتنامي، كما أشار إلى أن الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من جانب السيد الرئيس كان لها دور حاسم في سرعة الإنجاز والوصول إلى مرحلة متقدمة من بناء محطة الضبعة النووية، موجهًا في الوقت ذاته التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة يوم مولده.

وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تدعم طموحات مصر التنموية في إطار الشراكة والتعاون الاستراتيجي الممتد بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا راسخة وتعود لعقود طويلة شهدت مشاركة الخبراء السوفييت في بناء السد العالي وعدد من كبرى المصانع المصرية.

وأكد أن هذه الشراكة مستمرة وتتجلى في ارتفاع حجم ومعدل التجارة بين البلدين، وتكثيف التعاون الصناعي، فضلًا عن مضي روسيا قدمًا في إنشاء منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أوضح أن الكهرباء التي ستنتج عن محطة الضبعة النووية ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أن الشركة الروسية المنفذة تعتمد أحدث التقنيات التكنولوجية مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية، وأن الجانب الروسي يقدّم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية العاملة في المجال النووي، مع إمكانية توظيف العلوم والتكنولوجيا النووية كذلك في مجالات على غرار الطب والزراعة. 

واختتم الرئيس بوتين كلمته بتوجيه الشكر للعاملين في مشروع محطة الضبعة النووية من الجانبين المصري والروسي، مهنئًا مصر بعيد الطاقة النووية الخامس، ومعاودًا تقديم التهنئة للرئيس بمناسبة يوم مولده.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة بهذه المناسبة، أعقبها عرض فيلم وثائقي تناول مراحل تصنيع وعاء ضغط المفاعل وفحصه ونقله إلى موقع الضبعة، ثم أعلن الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، جاهزية تركيب وعاء الضغط للوحدة النووية الأولى، طالبا من الرئيس والرئيس بوتين منح الإذن وإعطاء إشارة البدء في التنفيذ، لتبدأ بعدها مراسم تركيب وعاء الضغط.

نص كلمة الرئيس السيسي 

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس خلال الفعالية:

بسم الله الرحمن الرحيم الرئيس فلاديمير بوتين.. رئيس روسيا الاتحادية الصديقة، يسعدني في مستهل كلمتى، أن أعبر عن بالغ التقدير والاعتزاز، لرئيس روسيا الاتحادية، الصديق العزيز "فلاديمير بوتين"، على مشاركته في هذه الفعالية التاريخية، التي نشهد فيها، تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، إلى جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي في خطوة محورية، تضاف إلى مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية، وأعرب كذلك عن خالص الشكر على دعمه لهذا المشروع الإستراتيجي، ومتابعته واهتمامه المباشر بإنجاحه، كما أتوجه بخالص الامتنان، إلى جميع الضيوف الكرام على مشاركتهم.

الرئيس بوتين.. السيدات والسادة، نسطر اليوم صفحة جديدة مضيئة، في مسيرة الوطن، فمنذ منتصف القرن الماضى، ظل حلم مصر النووي يراود أبناءها، وها نحن اليوم، نراه يتحقق على أرض الواقع، بفضل الإرادة والعمل والإصرار. 

وكذلك العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، التي تعد علاقات إستراتيجية راسخة، تمتد لتشمل كل المجالات، وتقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، مهما كانت التحديات الإقليمية والدولية. 

يعتبر هذا الحدث العظيم، الذي نحتفى به اليوم، امتدادا لمسيرة التعاون الثنائي المثمر بين بلدينا، عبر مشروعات عملاقة، تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية والتقدم بدءا من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولًا إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية ذلك الصرح الوطن العملاق، الذي يحمل ف طياته، قيمة استراتيجية كبرى لمصر، ويبعث برسالة جلية، بأننا نمضي بخطوات ثابتة، نحو مستقبل أكثر تقدمًا واستدامة، متجاوزين كل التحديات، بفضل العزيمة الصادقة والعمل الدؤوب، حتى بلغنا هذه المرحلة المتقدمة في تنفيذه. 

ويعد ذلك برهانا عمليا، على أن شراكتنا لا تقتصر على التصريحات السياسية البراقة، بل تتجسد في مشروعات واقعية، تترجم إلى تنمية حقيقية، تعود بالنفع المباشر على شعبينا، وفي ظل ما يشهده العالم، من أزمات متلاحقة في قطاع الطاقة، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، تتجلى بوضوح أهمية وحكمة القرار الاستراتيجي، الذي اتخذته الدولة المصرية، بإحياء البرنامج النووي السلمى، باعتباره خيارًا وطنيًا، يضمن تأمين مصادر طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة، دعما لأهداف رؤية مصر 2030، كما يعزز هذا القرار، مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويواكب جهود الدولة، الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة. 

ويمثل مشروع محطة الضبعة النووية، نقلة نوعية في مسار توطين المعرفة، واستثمارا حقيقيا في الكوادر الوطنية، إذ يشمل تعاونا واسعا، في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا، ويتيح إعداد جيل جديد من الكوادر المصرية، في تخصصات الطاقة النووية والتصنيع الثقيل، بل يضع مصر في موقع ريادي على خريطة الاستخدام السلمي للطاقة النووية كما يساهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، دعما لمسيرة التنمية والازدهار. 

في الختام، أجدد الشكر والتقدير، للرئيس "فلاديمير بوتين"، كما أتوجه بخالص الامتنان، إلى جميع من أسهموا بجهودهم في تنفيذ هذا المشروع، من الخبراء والمهندسين والعمال، من الجانبين المصري والروسي، على ما يبذلونه من جهد مخلص وتفان، تحقيقا لمعدلات غير مسبوقة في التنفيذ. 

وادعو الجميع إلى مواصلة العمل بإصرار، لاستكمال المشروع وفقًا لأعلى المعايير العالمية بما يرسخ مكانة مصر، على خريطة الدول الرائدة، في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويعزز مسيرتها، نحو مستقبل أكثر تقدما.

تابع مواقعنا