سفير عمان بالقاهرة: فرص واسعة للتعاون مع مصر في الموانئ واللوجستيات والطيران.. وتسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين
قال السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة، إن القوانين والتشريعات التي أصدرتها السلطنة في الأعوام الأخيرة وفّرت بيئة استثمارية جاذبة وغير مسبوقة للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن الحكومة العُمانية مستمرة في تحديث الأنظمة لمواكبة التطورات الاقتصادية العالمية ورفع تنافسية السلطنة.
وأضاف السفير في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن التشريعات الجديدة قدمت حزمة واسعة من التسهيلات تشمل الإقامة الذهبية، والإعفاءات الضريبية التي تتراوح بين 5 سنوات وتصل إلى أكثر من 20 عامًا في بعض الأنشطة، بالإضافة إلى السماح بالتملك الحر، وتمكين المستثمرين من نقل الأرباح والأموال دون أي قيود.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة يحظى بتسهيلات إضافية، مثل الإعفاءات المتنوعة وتأجير الأراضي بأسعار رمزية، مؤكدًا أن جميع التفاصيل الدقيقة متاحة عبر منصة صالة مستثمر التي توضح الامتيازات بشكل شامل للمستثمرين.
وفي حديثه عن العلاقات العُمانية - المصرية، شدد على أهمية التعاون المستقبلي بين البلدين، موضحا أن الحديث لا يقتصر على قناة السويس فقط، بل يمتد إلى قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية من خلال مجموعة "أسياد" الذراع الرئيسي لجهاز الاستثمار العُماني في مجال النقل وسلاسل الإمداد.
ولفت إلى أن سلطنة عُمان تشرف على ساحل يمتد لأكثر من 3200 كيلومتر من شمال البلاد إلى جنوبها، الأمر الذي يتيح فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون في نقل سلاسل الإمداد بين الشرق والغرب، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة للشراكة بين مسقط والقاهرة.
وحول النقل الجوي بين البلدين، أكد السفير وجود حركة نشطة تتمثل في رحلتين يوميًا عبر طيران عُمان، إلى جانب طيران السلام ومصر للطيران، الأمر الذي يسهم في تسهيل انتقال الأفراد والبضائع، خصوصًا السلع التي تتطلب نقلًا سريعًا مثل الفواكه والخضروات والمواد الطازجة.
وفيما يتعلق بالإطار المؤسسي للعلاقات، أوضح السفير أنه لا توجد مشاريع محددة جديدة حتى الآن، إلا أن اللجنة العُمانية - المصرية المشتركة كانت قد اجتمعت قبل نحو شهرين، ووقّعت عددًا من مذكرات التفاهم التي شملت المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، بالإضافة إلى اتفاقات لتعزيز تبادل الخبرات والتعاون الفني بين البلدين.
وأكد أن سلطنة عُمان تولي العلاقات مع مصر أهمية كبيرة، وأن الأفق مفتوح أمام المزيد من المشاريع المشتركة التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
