صديق مقرب لـ ترامب.. اعتقال الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو تنفيذا لحكم حبسه
اقتادت الشرطة الفيدرالية في البرازيل، اليوم السبت، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو إلى الحجز لدى الشرطة الفيدرالية، وفق ما صرح محاميه لوكالة رويترز، منهيا شهورا من الإقامة الجبرية في منزله بينما كان يستأنف حكم المحكمة العليا بإدانته بمحاولات استهداف الديمقراطية البرازيلية.
حبس رئيس البرازيل السابق
ولم يذكر محامي بولسونارو، سيلسو فيلاردي، سبب الاحتجاز، فيما قال مصدر مطلع إن ذلك جاء كإجراء احترازي مرتبط بشروط إقامته الجبرية.
وأكد ممثل للشرطة الفيدرالية أن بولسونارو كان يخضع لفحوصات استيعابية في برازيليا صباح السبت.
وكان الزعيم اليميني السابق قد صدر بحقه في سبتمبر حكم بالسجن لمدة 27 عامًا وثلاثة أشهر لتورطه في مؤامرة انقلابية للبقاء في السلطة بعد خسارته انتخابات 2022 للرئيس اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وتم تحديد بولسونارو كقائد والمستفيد الرئيسي من خطة لمنع لولا من تسلم الحكم في 2023.
ومع ذلك، لم تصدر المحاكم بعد أمر اعتقال نهائي في هذه القضية، حيث لم يستنفد بولسونارو بعد جميع مراحل الاستئناف.
ولأكثر من 100 يوم، ظل بولسونارو تحت الإقامة الجبرية الصارمة بعد انتهاكه تدابير احترازية في قضية منفصلة تتعلق بمحاولته استقطاب تدخل أمريكي لإيقاف القضية الجنائية ضده.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان صديقًا لبولسونارو أثناء وجودهما في السلطة، القضية بمثابة مطاردة ساحرات، وفرض عقوبات على القاضي موريس المشرف على القضية، وفرض رسومًا جمركية بنسبة 50٪ على واردات عدة سلع برازيلية، والتي بدأ في تخفيفها هذا الشهر.
وخلال فترة الإقامة الجبرية، مُنع بولسونارو من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه تلقى زيارات من حلفائه السياسيين، ومن المتوقع أن تطلب دفاعاته السماح له بتنفيذ عقوبته تحت الإقامة الجبرية، مستندة إلى عدد من المشكلات الصحية.
ويُعرف عن الرئيس السابق، الذي تعرض للطعن في البطن خلال حملة انتخابية عام 2018، بتاريخ من الاستشفاءات والعمليات الجراحية نتيجة الهجوم.
وكانت المحكمة الانتخابية البرازيلية قد منعت بولسونارو سابقًا من الترشح لأي منصب حتى عام 2030 بعد ثبوت إدانته بإساءة استخدام سلطته خلال حملته لإعادة انتخابه في 2022.
