جدل في بريطانيا بسبب تجارب سريرية لأدوية تمنع بلوغ الصغار خوفًا من المتحولين جنسيًا| ما القصة؟
أثار إعلان هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS عن بدء تجربة سريرية جديدة لاستخدام أدوية تمنع البلوغ، غضبَ مجموعات من أولياء الأمور، الذين اعتبروا الخطوة خيانة للأطفال.
وقررت الهيئة وصف هذه الأدوية رغم أنها محظورة للاستخدام الروتيني منذ العام الماضي بسبب مخاطر غير مقبولة على السلامة، ولكن سيتم استخدامها مع الأطفال الذين يُعتقد أنهم متحولين جنسيًا.
وبحسب وزير الصحة ويس ستريتينج، سيتم السماح لأكثر من 200 طفل، قد يبلغ بعضهم ثماني سنوات فقط، ممن يعتقدون أنهم ربما يكونون متحوّلين جنسيًا بأخذ الأدوية، وذلك في إطار تجربة سريرية خاضعة للرقابة.
سمحت لوائح وزارة الصحة باستخدام حاصرات البلوغ فقط في الأبحاث السريرية وللأطفال الذين يستوفون معايير محددة. وفي التجربة التي تجريها كلية كينغز لندن KCL، يمكن اعتبار الأطفال مؤهلين إذا أظهروا رغبة مستمرة في الحصول على العلاج، وإذا رأى أطباء مختصون في الهوية الجندرية أن هناك احتمالًا معقولًا للفائدة.
أزمة البلوغ والمتحولين جنسيًا في بريطانيا
شملت بروتوكولات التجربة إجراء فحوصات للأطفال لرصد أي حالات نمائية عصبية مثل التوحّد، غير أن وجود مثل هذه الحالات لن يُقصي المشاركين المحتملين عن الدراسة.
ورغم أن الباحثين أقرّوا باحتمال وجود مخاطر على التطور المعرفي والجنسي للأطفال المشاركين، فإنهم حذّروا في المقابل من أن عدم تقديم العلاج قد يرتبط بارتفاع مخاطر الاكتئاب وإيذاء النفس.
انتقد متحدث باسم مجموعة دعم بايزووتر، التي تضم أكثر من 600 من أولياء أمور أطفال يعرفون أنفسهم كمتحولين، التجربة بشدة، وقال إن المضي قدمًا في تجربة جديدة لحاصرات البلوغ يُمثل خيانة عميقة للأطفال من قبل الـNHS، وهي مؤسسة يُفترض أنها وُجدت لتحسين الصحة والرفاه، لا لخلق مرضى دائمين مدى الحياة.
