اجتماع سفير إسرائيل في أمريكا مع جاسوس يثير أزمة داخل حزب ترامب| ما القصة؟
أثار اجتماع سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايك هاكابي، مع الأمريكي المدان بالتجسس لصالح إسرائيل جوناثان بولوارد، انقسامًا متجدّدًا داخل التيار المؤيد لدونالد ترامب MAGA حول طبيعة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب.
عكس الجدل الذي انفجر بعد اللقاء، والذي دافعت عنه البيت الأبيض، استمرار التصدعات داخل الحركة بشأن مدى وجوب الارتباط الوثيق بإسرائيل، في وقت هيمنت فيه ملفات أخرى على النقاشات اليمينية، مثل قضية جيفري إبستين، وغلاء المعيشة، والسياسات المتشابكة في الخليج وإفريقيا.
هاجم ناشطون من التيار نفسه هاكابي، المعروف بتأييده القوي لإسرائيل، واتهموه بأن دعمه لتل أبيب تجاوز حدود الأمن القومي الأمريكي.
وصف الناشط مايك سيرنوفيتش اللقاء بأنه لا يمكن الدفاع عنه إطلاقًا، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لبولوارد قال فيها إن التجسس على الولايات المتحدة واجب أخلاقي.
اجتماع أمريكي إسرائيلي
أما ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب السابق ومضيف برنامج وار روم، فقد صرّح بأن هاكابي خرج عن السيطرة تمامًا.
وعلق المدوّن والمحاور اليميني جاك بوسوبييك، قائلًا: لا يمكنك أن تجلس مع خونة.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الخميس أن اللقاء الذي عُقد في يوليو داخل السفارة الأمريكية في القدس كان وديًا، بحسب بولوارد، في حين أوضح هاكابي لموقع أكسيوس أن لا أحد طلب شيئًا ولا أحد منح شيئًا، مع بقاء دوافع الاجتماع غير واضحة.
بولوارد، المحلل السابق في استخبارات البحرية الأميركية، قضى 30 عامًا في السجن بعد إدانته بتسريب وثائق سرية لإسرائيل، قبل أن يُفرج عنه مشروطًا عام 2015، ثم ينتقل للعيش في إسرائيل عام 2020 حيث يُنظر إليه على نطاق واسع كبطل لدى اليمين الإسرائيلي.
في بعض الزوايا المتشددة داخل التيار، أطلق الاجتماع موجة من النقاشات حول الولاء المزدوج، وهي الفكرة المعادية للسامية التي تزعم أن اليهود الأميركيين أكثر ولاءً لإسرائيل من الولايات المتحدة.
واستُخدمت تصريحات بولوارد منذ 2021، عندما قال إن اليهود الأمريكيين يعتبرون أنفسهم أميركيين أكثر من كونهم يهودًا، وإنه سيبقى لدينا دائمًا ولاء مزدوج.


