خبير لقاحات: اضطرابات دول الجوار تدفع مصر لتعزيز جرعات شلل الأطفال والحصبة لحماية الأمن الصحي
أكد الدكتور مصطفى المحمدي، استشاري امراض الباطنه والخبير في الأمصال واللقاحات، أن التطعيمات تمثل «الشبكة الوقائية الأكثر فاعلية» لحماية المجتمع من مختلف الأمراض المعدية، سواء بين الأطفال أو البالغين، مشددًا على أنها تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروسات وما قد تسببه من مضاعفات.
اضطرابات دول الجوار تدفع مصر لتعزيز جرعات شلل الأطفال والحصبة
وأوضح الدكتور المحمدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج ملفات طبية، أن استمرار حصول الأطفال المصريين على لقاحات شلل الأطفال، رغم إعلان مصر دولة خالية من المرض منذ عام 2006، يرتبط بكون العالم لم يعلن حتى الآن خلوه الكامل من الفيروس، لافتًا إلى أن المرض ما زال موجودًا في دولة أو اثنتين عالميًا.
وأضاف أن موقع مصر الجغرافي ووجود دول مجاورة تعاني اضطرابات جيوسياسية وانخفاض نسب التغطية التطعيمية، يفرض على الدولة تعزيز منظومة الوقاية لحماية المجتمع من أي احتمالات لانتقال العدوى.
وأشار إلى أن جزءًا من الوافدين إلى مصر قد لا تكون لديهم تغطية تطعيمية كافية، ما يستدعي استمرار تقديم اللقاحات للمصريين وغير المصريين على حد سواء، ضمن استراتيجية تعزيز الأمن الصحي.
وتطرق محمدي إلى مفهوم «الجرعات التنشيطية»، موضحًا أنها جرعات تُمنح بعد الجرعات الأساسية في عمر الشهرين والأربعة والستة أشهر، بهدف تعزيز المناعة ورفع كفاءتها ضد الأمراض المستهدفة، مشددًا على أنها إجراء وقائي ضروري.
كما أكد أن ظهور نتائج إيجابية في بعض عينات الترصد البيئي لا يعني تسجيل إصابات بشرية، موضحًا أن بعض الفيروسات قد تُكتشف في عينات الصرف الصحي، حيث يطرح الشخص الفيروس في البراز حتى وإن كان قد حصل على التطعيم ولم يكن مصابًا، مضيفا أن هذه المؤشرات تدفع وزارة الصحة لاتخاذ إجراءات استباقية مثل تطعيم فئات أو مناطق محددة، لتعزيز المناعة المجتمعية.
وشدد محمدي على كفاءة قطاع الطب الوقائي في مصر، مؤكدًا أنه يحظى بإشادة إقليمية ودولية، وأن قوة منظومة الترصد والتطعيمات كان لها دور بارز في تحسين الوضع الصحي داخل البلاد خلال السنوات الماضية.









