45 عاما على رحيله.. محطات في حياة رائد التلاوة الشيخ محمود الحصري
يوافق اليوم الاثنين 24 نوفمبر الذكرى الـ 45 لوفاة رائد التلاوة في مصر والعالم الشيخ محمود خليل الحصري والذي يعد واحد من أعظم أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، الذي وُلد في 17 سبتمبر 1917م بمحافظة الغربية، ونشأ في بيتٍ قرآني متدين؛ ليصبح أحد أبرز القراء الذين خلدوا أسماءهم في تاريخ التلاوة.
أتمّ الشيخ الحصري حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، فالتحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، حتى أصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.
45 عامًا على رحيله.. محطات في حياة رائد التلاوة الشيخ محمود الحصري
وقد ارتبط اسم الشيخ محمود خليل الحصري بمحطات تاريخية في خدمة كتاب الله؛ إذ كان أول من سجّل المصحف المرتل كاملًا بصوته للإذاعة المصرية، كما سجّل المصحف في أكثر من رواية مثل: حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري عن أبي عمرو، ليصبح أول قارئ يُهدي مصر من صوته مصحفًا كاملًا يهتدي به العالم الإسلامي.
لم يتوقف عطاؤه عند حدود مصر، بل انتقل بصوته إلى العالم، حيث مثّل مصر في محافل دولية متعددة، وقرأ القرآن في أكبر مساجد العالم الإسلامي، كما تولى رئاسة اتحاد قراء العالم الإسلامي، وكان عضوًا بارزًا في لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، ليجمع بين الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية في خدمة القرآن.
رحل الشيخ محمود خليل الحصري في 24 نوفمبر 1980م، لكن صوته العذب وتلاواته الخاشعة ما زالت تملأ بيوت المسلمين ومساجدهم حتى اليوم، شاهدة على مدرسة رائدة في التلاوة، وخالدة في الإتقان.


