قصة الأخوات ميرابال.. جريمة قتل تحولت لـ يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
يصادف اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لزيادة الوعي بحجم العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات حول العالم، ويرتبط هذا اليوم تاريخيًا باغتيال الناشطات النسويات الأخوات ميرابال في الدومينكان عام 1960.
قصة الأخوات ميرابال
وتبدأ قصة هذا اليوم من ارتباط تاريخي باغتيال الأخوات ميرابال، المناضلات السياسيات في الدومينيكان عام 1960، اللاتي تحولن إلى رمز عالمي لمقاومة العنف السياسي والجسدي ضد النساء، وتتمحور قصة الأخوات ميرابال حول 4 شقيقات من جمهورية الدومينيكان، ولدن لأسرة متوسطة في بلدة أوجو دي آغوا الواقعة في وادي تشيباو الأخضر، حيث تنتشر زراعة التبغ والقهوة.
وفي عام 1960 قتل 3 من الشقيقات الأربعة في مساء 25 نوفمبر على يد رجال الديكتاتور رفائيل تروخيو، خلال عودتهن من زيارة أزواجهن المعتقلين السياسيين، بعد معاناة شديدة من السيطرة التي وصفها الشخص عليه بأنها أحد أكبر المشاكل الموجودة، وكان مقتل الأخوات ميرابال بمثابة شرارة زادت من حدة الكفاح ضد نظام تروخيو. وبعد 6 أشهر من اغتيالهن، قُتل تروخيو على يد قادة من الجيش.
العنف ضد المرأة
ولا يزال العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية واسعة النطاق، فبحسب بيانات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، تتعرض نحو واحدة من كل 3 نساء في العالم لعنف جسدي أو جنسي على يد الزوج أو لعنف جنسي من غير الشريك، مرة واحدة على الأقل خلال حياتها.
وتشير تقديرات أممية حديثة إلى أن نحو 140 امرأة وفتاة قُتلن يوميًا في عام 2023 على يد شريك أو أحد أفراد الأسرة، ما يجعل المنزل في كثير من الحالات أخطر مكان على المرأة لا أكثرها أمانًا.
