محمود البنا: رئيس لجنة الحكام يتقاضى آلاف الدولارات دون تفرغ حقيقي لعمله
وجه الحكم الدولي المعتزل محمود البنا استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن طريقة إدارة المنظومة التحكيمية في مصر خاصة في وجود رئيس لجنة الحكام الحالي الكولومبي أوسكار رويز.
وعبر حسابه الرسمي على فيس بوك نشر البنا استغاثة مطولة موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت كالتالي:
استغاثة عاجلة إلى رئيس جمهورية مصر العربية.. أتشرف بأن أرفع إلى سيادتكم هذه الاستغاثة، بعد ساعات قليلة من إعلاني اعتزال التحكيم المصري، إيمانًا مني بأن ما سأقوله لم يعد يحتمل التأجيل، بعد أن ضاقت بنا السبل ولم نجد من يستمع إلينا.. واستمعتُ إلى حديثكم منذ فترة حول استقدام المدربين الأجانب للمنتخب الوطني، وقلتم بوضوح وبصوت الحكمة: “ليه بتجيبوا أجانب يدربوا المنتخب والنتيجة هي هي؟”، وبالفعل، عندما جاء المدرب الوطني، أثبت نجاحه، ورفعت مصر رأسها بالإنجازات التي حققها.
وأضاف: اليوم، يتكرر المشهد ذاته، ولكن داخل منظومة التحكيم، فالمسؤولين يأتون بأجانب لرئاسة لجان الحكام، لا لإضافة خبرة أو تطوير المنظومة، بل لأخذ أخذ أموالنا وإقصاء كوادرها المصرية، رغم أن الواقع أثبت أن الحكم المصري قادر، وكفء، ومشهود له دوليًا.. رئيس لجنة الحكام الحالي رجل يعمل داخل فيفا، خلال الشهرين الماضيين لم يمكث في مصر أكثر من أسبوع واحد، حيث إنه تواجد في تشيلي حيث بطولة كأس العالم دون العشرين عاما، ثم ذهب إلى قطر حيث بطولة كاس العالم دون 17 عاما، ورغم ذلك يتقاضى آلاف الدولارات من أموال المصريين، دون تفرغ، ودون وجود حقيقي، ودون مكسب واضح لمنظومة التحكيم.
وأردف البنا: والأعجب من ذلك - وهو الأمر الذي يُثير الدهشة والاستغراب - أنه عندما طلب من فيفا محاضرين وخبراء لتطوير الحكام المصريين، أرسل لنا فيفا محاضرًا مصريًا هو تامر دري، رئيس لجنة حكام لبنان الحالي، وهو إقرار رسمي من الاتحاد الدولي بكفاءة العنصر المصري الذي يتم تجاهله داخليًا، هذا المشهد وحده يكفي ليؤكد أن مصر تمتلك الكفاءات، وأن الإصرار على الأجانب لا سند له، ولا منطق فيه، ولا مبرر إداري أو مهني.. وإنني لا أطلب مصلحة شخصية، فقد أعلنت اعتزالي بالفعل، ولكنني أرفع هذه الاستغاثة من أجل إنقاذ منظومة التحكيم المصري من الإدارة الخاطئة، وإهدار المال العام، وتهميش الكفاءات الوطنية، وضياع معيار العدالة داخل بيئة طالما كانت نموذجًا للانضباط.
واختتم البنا استغاثته قائلًا: إن الحكم المصري - مثل اللاعب المصري - قادر على تمثيل مصر بأفضل صورة، متى وجد العدالة، والاحترام، وتكافؤ الفرص، وختامًا، أتوجه إلى سيادتكم بكل الثقة في حكمتكم وحرصكم على حماية مؤسسات الدولة ومنع الفساد الإداري وإهدار الموارد، داعيًا الله أن يوفقكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد.


