أزمات الجيش الملكي تتفاقم قبل القمة المرتقبة أمام الأهلي في دوري أبطال إفريقيا
تشتعل أجواء نادي الجيش الملكي المغربي قبل استضافة الأهلي في القمة التي تجمع الفريقين، مساء الجمعة 28 نوفمبر 2025، على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا 2025-2026.
أزمات الجيش الملكي تتفاقم قبل القمة المرتقبة أمام الأهلي في دوري أبطال إفريقيا
ضغوط داخل البيت العسكري بعد البداية المتعثرة
دخل الجيش الملكي مرحلة توتر واضحة بعد سقوطه في الجولة الأولى أمام يانغ أفريكانز التنزاني بهدف دون رد، في مباراة أثارت الكثير من الجدل، بعدما اعتبر مسؤولو الفريق أن أخطاءً تحكيمية مؤثرة حرمته من العودة بنتيجة إيجابية من دار السلام.
الهزيمة لم تكن مجرد تعثر افتتاحي، بل فتحت الباب أمام أزمة داخلية حادة، زادت حدّتها مع تراجع أداء الفريق وتذبذب نتائجه في الآونة الأخيرة، ما جعل الأنظار تتجه نحو المدرب البرتغالي أليكس سانتوس، الذي بات مستقبله مع النادي على المحك، إذ تشير مصادر داخل النادي إلى أن خسارة جديدة قد تعني رحيله الفوري عن العارضة الفنية.

أولتراس الجيش الملكي تشعل الموقف ببيان ناري
وأصدر فصيل “أولتراس عسكري الرباط” بيانًا غاضبًا عقب الخسارة في تنزانيا، حمّل فيه اللاعبين مسؤولية ما وصفه بـ”التراخي واللاجدية”، معتبرًا أن ما يحدث لم يعد مجرد تذبذب في الأداء، بل حالة من التسيّب تمسّ تاريخ النادي وهيبته.
البيان أشار كذلك إلى تصرفات غير مقبولة داخل غرفة ملابس الفريق خلال رحلة تنزانيا، وهو ما عدّته المجموعة إساءة مباشرة للجماهير التي رافقت النادي في أحلك الظروف.
ولم يَسلم المدرب أليكس سانتوس من الانتقادات، إذ اتهمته المجموعة بامتلاك “فكر محدود” وبالقيام بـ”اختيارات غامضة” في مباريات حساسة، ما أدّى – حسب تصورها – إلى تعقيد وضع الفريق في المسابقة القارية.
كما وجّه البيان انتقادات لإدارة النادي، وتحديدًا للرئيس أبو بكر الأيوبي، معتبرًا أن غيابه عن الدور الرقابي والتنظيمي ساهم في تراجع الانضباط داخل الفريق.
وفي ختام البيان، شددت المجموعة على أن مواجهة الأهلي لا تُقبل فيها أي نتيجة غير الانتصار، مؤكدة أن الجماهير ستكون في المدرجات كالعادة، وأن زمن الاستهتار قد انتهى.

مواجهة الأهلي… بين ضرورة الإنقاذ وتحدّي القمة
يدخل الجيش الملكي مباراة الجمعة تحت ضغط كبير، وهو يدرك أن الخسارة ستضعه في موقف معقد جدًا في المجموعة، وقد تدفع الإدارة لاتخاذ قرارات حاسمة في الجهاز الفني.
وفي المقابل، يحل الأهلي المصري ضيفًا وهو في حالة استقرار فني ومعنوي، بعدما اكتسح شبيبة القبائل الجزائري 4-1 في الجولة الافتتاحية، مواصلًا عروضه القوية تحت قيادة المدرب الدنماركي يس توروب.
ويمتلك الأهلي الأفضلية التاريخية والقارية، باعتباره الأكثر تتويجًا بدوري الأبطال، إضافةً إلى خبرته في التعامل مع المباريات خارج الديار، ما يجعل المواجهة تحديًا كبيرًا للفريق المغربي الباحث عن المصالحة.



