التدخل الطبي السريع بعد إصابة الرأس يقلل خطر الإصابة بالخرف| دراسة
كشفت دراسة حديثة عن أن الحصول على رعاية طبية فورية بعد التعرض لإصابة في الرأس يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض الزهايمر على المدى البعيد، في خطوة قد تغير الطريقة التي يُنظر بها إلى التدخل العلاجي عقب الارتجاجات والإصابات الدماغية.
علاج مبكر شامل يقلل المضاعفات على المدى الطويل
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت تحليل بيانات أكثر من 30 ألف مريض، أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج خلال الأسبوع الأول من الإصابة كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 41٪ خلال السنوات الثلاث التالية، فيما انخفض الخطر بنسبة 30٪ بعد خمس سنوات مقارنة الذين تأخر حصولهم على الرعاية.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة مرض الزهايمر، أن تلقي المرضى لعلاج طبيعي، وعلاج للنطق، إلى جانب إعادة التأهيل المعرفي داخل المستشفى، كان العامل الأبرز في الحد من المضاعفات العصبية طويلة الأمد.
وشملت العينة مرضى تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عامًا عانوا من إصابات دماغية متوسطة إلى شديدة، وفقدوا الوعي لدقائق أو لساعات، وتعرضوا لاحقًا لأعراض مثل الصداع، الارتباك، الانفعال، واضطرابات الكلام.
حجم المشكلة محليًا وعالميًا
وأشارت التقديرات إلى أن مستشفيات المملكة المتحدة تستقبل سنويًا نحو 1.4 مليون شخص بسبب إصابات دماغية، يُدخل حوالي 200 ألف منهم لتلقي العلاج، ويُعتقد أن 80٪ من إصابات الرأس لدى كبار السن تنتج عن السقوط.
وترتبط إصابات الدماغ بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف، نتيجة الالتهابات المستمرة التي قد تؤدي إلى تدهور خلايا المخ بمرور الوقت، وكشف باحثون كنديون الشهر الماضي أن أي إصابة دماغية، بغض النظر عن سببها، قد ترفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 69٪.
ويُقدر عدد المصابين بالخرف في المملكة المتحدة بنحو 944 ألف شخص، ويُشكل مرض الزهايمر ما يقرب من 60٪ من هذه الحالات، وتشمل الأعراض المبكرة صعوبات في الذاكرة والتفكير واللغة، وتتفاقم تدريجيًا مع مرور الوقت.
وقال الدكتور رونغ شو، مؤلف الدراسة من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو: بالنسبة للملايين الذين يعانون من إصابات في الرأس كل عام، فإن الرسالة واضحة تكمن بالحصول على العلاج الفوري يمكن أن يحمي عقولهم لعقود قادمة.


