تحقيق لـ البنتاجون: استخدام وزير الحرب لتطبيق سيجنال عرض الأمن القومي الأمريكي للخطر
كشف تحقيق لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن استخدام وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث لتطبيق المراسلة سيجنال شكّل خطرًا على سلامة الجنود الأمريكيين والأمن القومي الأمريكي، في أعقاب الفضيحة التي أحاطت بتسريب مناقشات أجراها مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الضربات في اليمن.
وذكرت مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على نتائج التحقيق، أن التحقيق خلص إلى أن المعلومات التي شاركها وزير الحرب بيت هيجسيث في الدردشة عبر تطبيق سيجنال كان من الممكن أن تعرض المهمة، والجنود الأمريكيين، والأمن القومي للخطر لو وقعت في الأيدي الخاطئة.
وفي 24 مارس الماضي، قال رئيس تحرير مجلة أتلانتيك جيفري جولدبرج إنه تلقى في 11 مارس طلبًا عبر تطبيق سيجنال وانتهى به الأمر في دردشة ناقشت فيها الحكومة الأمريكية توجيه ضربات لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.
مجموعة الحوثيين على سيجنال
وبحسب جولدبرج، فإن المجموعة التي يطلق عليها مجموعة الحوثيين كانت تستضيف مناقشة سياسية شملت حسابات تحت أسماء نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، ووزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، والمستشار السابق للأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، ومسؤولين آخرين.
وأكد العديد منهم تواجدهم في الدردشة، لكنهم أصروا على عدم تبادل أي معلومات سرية عبر التطبيق.
وأضاف أن رسائل هيجسيث على سيجنال تضمنت معلومات دقيقة حول توقيت هجمات الطائرات الأمريكية على الأهداف، وهي بيانات عادة ما تقتصر على قنوات الاتصال الآمنة.
وذكرت شبكة سي إن إن في سبتمبر الماضي، أن المفتش العام لوزارة الحرب الأمريكية أنهى التحقيق في القضية، الذي بدأ في أبريل بناءً على طلب لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
وعقب الحادثة، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه القوي لهيجسيث، في حين استقال والتز من منصبه في البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من التسريب، وتم تعيينه لاحقًا من قبل ترامب سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن رحيل والتز قد يكون مرتبطًا بالحادثة.


