رامبو الكويت.. جريمة قتل تسببت في كشف 248 مزوّر جنسية
كشفت مباحث الجنسية بدولة الكويت بعد تحقيقات امتدت نحو 9 سنوات، تفاصيل واحدة من أعقد قضايا التزوير في تاريخ الجنسية الكويتية، وهي قضية متشابكة تتداخل فيها تعدد الهويات، الازدواجية، وانتحال الأسماء، وتسجيل أبناء وهميين على ملفات الجنسية لأكثر من نصف قرن.
وحسب وسائل إعلام كويتية تشير المعلومات إلى أن المتهم الرئيسي، المسجل رسميا بأنه من مواليد 1933، حصل على الجنسية الكويتية عام 1971 بعد انتسابه زورا إلى مواطن كويتي على أساس أنه من مواليد 1940، وبعد نيله الجنسية، قام بتعديل تاريخ ميلاده من 1940 إلى 1933 في إطار تعميق التزوير، وتُوفي المتهم سنة 2013، تاركا خلفه ملفا متشابكا يشمل زوجة أولى غير كويتية تجنست، وسُحبت جنسيتها لاحقا، وزوجة ثانية غير كويتية تحمل الجنسية ولم تسحب منها، وزوجة ثالثة كويتية اكتسبت جنسيتها من والدها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم المسجل كمواليد 1933 لديه 28 ابنا وابنة و3 زوجات، وأن الطرف الأول للخيط بدأ عام 2013 حين ضُبط أحد الأبناء الـ28 في قضية جنائية، وعثر بحوزته على بطاقة خليجية تحمل اسمه الأول والثاني ذاتهما، لكن باقي الاسم مختلف عن اسمه الكويتي.
وبالتحقيقات اعترف أنه يحمل جنسيتين وأن أربعة من المقيدين على ملفه ليسوا أبناءه الحقيقيين، وصدر قرار سنة 2016 بسحب جنسيته وشطب الأبناء الأربعة من ملفه.
وتضمنت التحقيقات أيضًا أنه من بين الأبناء الـ28، ابن اشتهر بلقب "رامبو" كان قد ارتكب جريمة قتل في دولته الخليجية ثم هرب إلى الكويت بهويته الكويتية، وعند طلب الدولة الخليجية التأكد من هويته، طابقت السلطات الكويتية بصماته، فتبين أن القاتل هو رامبو الكويتي وهو ابن مزوّر، لابن مزوّر أصلًا.
وأن المزور الرئيسي ادعى عام 1971 أنه ابن مواطن كويتي ولد عام 1940، لكن فحوصات DNA بين الأبناء وأقارب الأسرة الكويتية الأصلية أثبتت انعدام أي صلة قرابة بينهما.
وانتهت التحقيقات بعد 9 سنوات من التحقيق إلى كشف 248 مزورا مرتبطين بالملف الأصلي، للمتهم الذي حصل على الجنسية عام 1971.



