اكتشاف تمثال أثري مذهل للمسيح يرجع إلى 900 عام في ريف نرويجي.. ما القصة؟
شهدت إحدى المناطق الريفية في النرويج اكتشافًا أثريًا نادرًا، بعد عثور أحد هواة الكشف عن المعادن على تمثال صغير مطلي بالذهب يُجسّد السيد المسيح، ويُقدّر عمره بأكثر من تسعة قرون، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
اكتشاف تمثال أثري مذهل للمسيح يرجع إلى 900 عام في ريف نرويجي
تم العثور على القطعة في حقل قرب بلدة أندالسنيس الساحلية، على بعد نحو 260 ميلًا من العاصمة النرويجية أوسلو.

وجاء الاكتشاف على يد كيم إريك ديبفيك، الذي يمارس هواية البحث عن الكنوز منذ طفولته. وأوضح أنه تلقى إشارة قوية من جهاز الكشف بينما كان يستعد لإنهاء يوم صعب تسببت فيه الرياح العاتية في صعوبة التنقل داخل الحقل.
وتحت طبقة رقيقة من التربة، ظهر التمثال الذي يحمل ملامح واضحة للمسيح على الصليب، مع بقايا تذهيب ما زالت محافظة على جودتها رغم مرور قرون طويلة.
وقال ديبفيك إنه أدرك فورًا أن القطعة تعود للعصور الوسطى، خاصة مع وضوح الأسلوب الفني ونمط التشكيل.
وأشار إلى أن لحظة الاكتشاف كانت ساحرة، خصوصًا مع وجود كنيسة قديمة قريبة من موقع الحقل، ما جعله يشعر بأن القدر كان يقوده لاكتشاف مختلف.
وتعاون ديبفيك في عملية البحث مع زميله الأمريكي وارن شميدت، حيث تمكّن الاثنان خلال اليوم نفسه من العثور على عشرات القطع المختلفة، بينها أزرار وأبازيم وعملات تعود للحقبة نفسها.
وبحسب القوانين النرويجية، يجب الإبلاغ عن أي قطعة أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1537، وهو ما فعله ديبفيك على الفور.
وتخضع القطعة الآن لفحص وصيانة متخصصة تحت إشراف عالم الآثار الإقليمي كريستوفر داهل، الذي أكد ندرة هذا النوع من التماثيل في البلاد، مشيرًا إلى أن اكتشاف تصوير للمسيح بهذه الدقة يُعد أمرًا غير مسبوق في النرويج.
ويأمل مكتشف التمثال أن يُعرض لاحقًا في أحد المتاحف الوطنية، معتبرًا أن هذه الاكتشافات تسهم بشكل كبير في فهم تاريخ المنطقة وتطورها الديني والثقافي عبر الزمن.


