تحذيرات للآباء: تزايد إصابات الأطفال بحروق وتشوهات بسبب علاج البخار الشائع لنزلات البرد
حذّر عدد من الأطباء والجراحين في بريطانيا من تزايد حالات إصابة الأطفال بحروق خطيرة خلال فصل الشتاء، نتيجة اعتماد بعض الآباء على استنشاق البخار كعلاج منزلي لتخفيف أعراض نزلات البرد والجيوب الأنفية.
تزايد إصابات الأطفال بحروق وتشوهات بسبب علاج البخار الشائع لنزلات البرد
قال جيريمي يارو، استشاري الجراحة في مستشفى موريستون في سوانسي، إن المستشفيات تستقبل سنويًا "عددًا كبيرًا جدًا من الأطفال" الذين يتعرضون لحروق متفاوتة الخطورة بسبب انسكاب أوعية الماء المغلي المستخدمة في هذه الطريقة، مؤكدًا أن بعضها يخلّف تشوهات دائمة وندوبًا تستمر مدى الحياة.
ورغم شيوع هذه الممارسة لدى الكثير من الأسر، أكد يارو أن فعاليتها غير مثبتة علميًا، بينما مخاطرها واضحة، وأبرزها:-
احتمال انسكاب الماء الساخن على الطفل بشكل مفاجئ
التسبب بحروق في مناطق شديدة الحساسية مثل الوجه والصدر والبطن والفخذين.
حاجة بعض الحالات إلى عمليات ترقيع جلد أو علاج طويل الأمد.
قابلية الأطفال للإصابة أكثر بسبب رقة الجلد وعدم إدراكهم للخطر.
وأوضح الجراح أن مركز الحروق الويلزي عالج هذا العام حالات متعددة لأطفال تعرضوا لحروق خطيرة نتيجة محاولة فتح الجيوب الأنفية بالبخار، رغم أن الأدلة العلمية لا تدعم أي فائدة حقيقية لهذه الممارسة.
خبراء آخرون يؤكدون نفس التحذير
أيد التحذيرات الدكتور إيدان فاولر، المدير الوطني لسلامة المرضى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، الذي شدّد على أن “الكثير من الحيل المنزلية غير آمنة”، مؤكدًا أن التعامل مع الماء المغلي في وجود أطفال قد يتحول إلى كارثة خلال ثوانٍ.
وأشار إلى أن أفضل طرق التعامل مع الاحتقان تشمل:-
شرب كميات كافية من السوائل.
الراحة.
الجلوس في حمام يحتوي على بخار الدش الساخن (دون التعامل المباشر مع الماء المغلي).
استشارة الصيدلي عند ظهور أعراض مزعجة.
كما أكدت مراجعة طبية صادرة عن مؤسسة كوكرين العالمية عدم وجود أي دليل علمي قوي يثبت قدرة البخار على إذابة المخاط أو فتح الممرات الأنفية أو إبطاء نشاط الفيروسات.
