الثلاثاء 09 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

التصديري للصناعات الكيماوية: مصر تستهدف طفرة في تصدير البتروكيماويات تقارب 10 مليارات دولار

المهندس خالد أبو
اقتصاد
المهندس خالد أبو المكارم
الثلاثاء 09/ديسمبر/2025 - 04:54 م

أكد المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن القطاع يتجه بقوة نحو تحقيق طفرة جديدة في حجم صادراته، حيث من المتوقع أن تلامس 9.5 مليار دولار خلال عام 2025. 

وشدد أبو المكارم على أن هذا المستهدف الطموح يمثل نسبة نمو سنوية لا تقل عن 12%. جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في افتتاح الدورة العاشرة لمعرض "فود أفريكا" و"باك بروسيس" 2025، حيث أوضح أن هذا القطاع الحيوي، الذي يضم 16 صنفا من المنتجات المتنوعة، يُعد شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه لقطاعي الزراعة والأغذية في مصر.

مصر تستهدف طفرة في تصدير البتروكيماويات تقارب 10 مليارات دولار

وأكد أبو المكارم على الدور المحوري لقطاعه في دعم الصادرات الزراعية والغذائية، مشددا على أن المجلس لا يمثل مجرد مورد، بل شريك أساسي وحيوي. وأوضح أن قطاع الكيماويات يُعد المورد الرئيسي للأسمدة والمخصبات والمبيدات اللازمة للإنتاج الزراعي والصوب الزراعية، بالإضافة إلى توفير الخامات الأساسية بجودة عالية لمستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها منتجات البوليمرات والبلاستيك اللازمة لتصنيع مختلف مواد التعبئة والتغليف. 

وأكد رئيس المجلس أن البتروكيماويات وصناعة البلاستيك تُعد شريكا حيويا لصناعة التعبئة والتغليف، مشددًا بصراحة على أنه "بدون البلاستيك لن يكون هناك تعبئة أو تغليف".

ولفت رئيس المجلس التصديري إلى أن المنتج المصري أثبت جودته وتنافسيته العالية في الأسواق الصناعية المتقدمة عالميًا. وضرب مثالًا بإيطاليا، كدولة صناعية كبرى، التي تحتل المركز الأول بين الدول الأوروبية المستوردة لمنتجات القطاع الكيماوي المصري، مشددًا على أن ذلك يمثل دليلا قاطعا على امتلاك مصر جودة عالية وسعرًا منافسًا يمكنها من اختراق هذا السوق الأوروبي الحساس. 

أما على المستوى العالمي خارج أوروبا، فقد أشار أبو المكارم إلى أن تركيا جاءت في المركز الأول ضمن قائمة المستوردين غير الأوروبيين، لافتًا إلى أن استيراد تركيا – وهي قوة صناعية ضخمة يزيد حجم تصديرها عن 10 أضعاف ما تصدره مصر – لكميات كبيرة من المنتجات المصرية هو دليل واضح على التنافسية والجودة.

وأكد أبو المكارم أن الإنجاز النوعي الأهم هذا العام يكمن في النجاح في "اختراق السوق الأفريقي بعنف وقوة"، مرجعًا هذا النجاح إلى تغيير في آليات العمل والدعم غير المسبوق من الدولة. وشدد على أن وجود وزير الخارجية في أغلب البعثات التجارية والاستكشافية يضيف "قوة" و"ثقل" لهذه البعثات، مما ساهم بشكل كبير في فتح وتسهيل نفاذ المنتج المصري إلى الأسواق الأفريقية.

البلاستيك المُعاد تدويره شرط عالمي.. وجهود مكثفة للتعامل مع التحديات البيئية

في سياق متصل، أضاف رئيس المجلس أن القطاع المصري يتبوأ موقعًا رائدًا في التجارة العالمية للمواد الصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت "إحدى الدول الهامة جدًا في تصدير البلاستيك (Recycled Plastic)" الذي يُعاد استخدامه في عدد كبير من العبوات.

وشدد أبو المكارم على أن الطلب على البلاستيك المصري المُعاد تدويره ليس خيارًا في العديد من الحالات، بل أصبح شرطًا أساسيًا عالميًا.

وأوضح أن جميع الشركات المتعددة الجنسيات (المالتي ناشونال)، سواء كانت تعمل في مصر أو خارجها، "تشترط شرطا أساسيا" يتمثل في دخول المواد الخام المُعاد تدويرها (Recycled Raw Material) في جميع منتجاتها.

ويشمل هذا الشرط العبوات البلاستيكية (PET) المستخدمة في قطاع "الفود آند بيفردج"، مثل عبوات المياه الغازية، ويمتد ليشمل مواد التعبئة والتغليف الأخرى مثل "الكرتونة" (Packaging Materials)، حيث يُطلب أن تكون الخامات المستخدمة قابلة للتحلل أو مُعاد تدويرها. 

وكشف رئيس المجلس عن جهود مكثفة تمت للتعامل مع التحديات البيئية، موضحًا أن القطاع أجرى "جولات كثيرة جدًا مع وزارة البيئة خلال الخمس سنوات الماضية" للتوصل إلى حلول بشأن المواد البلاستيكية القابلة للتحلل (Biodegradable Materials) والنجاح في التوصل إلى حلول مع جهاز شؤون البيئة في ما يخص "عملية الجمع للمواد البلاستيكية" وإعادة استخدامها، بما يضمن أن تكون المواد الخام مُعاد تدويرها.

تابع مواقعنا