أمريكا تكشف عن حليف جديد في سوريا.. وتضغط على إسرائيل للانضمام
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن إسرائيل استخلصت درسًا قاسيًا من هجمات 7 أكتوبر 2023 على غزة، ولا يمكنها التضحية بأمنها لإرضاء جيرانها أو حتى واشنطن، مؤكدة أن الانسحابات السابقة المدعومة أمريكيًا من غزة عام 2005 وجنوب لبنان عام 2000 اعتُبرت أخطاءً مكّنت حماس وحزب الله من تجهيز قواعد انطلاق للهجمات عبر الحدود.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه ورغم عدم انتقاد ترامب العلني لإسرائيل بشأن سوريا، فقد أوضح موقفه في منشور على تروث سوشيال مطلع الشهر الحالي والذي قال فيه: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألا يحدث ما يعيق مسيرة سوريا نحو الازدهار".
إسرائيل وغزة
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفي إسرائيل، يخشى بعض الجنرالات السابقين وخبراء الأمن من أن رد نتنياهو المبالغ فيه تجاه سوريا قد يضر بعلاقة تل أبيب مع حليفها الأهم، الولايات المتحدة، ويمنح صورة عدائية أوسع نطاقًا.
ونقلت الصحيفة عن أفنير غولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله: "الخطر في سوريا أقل من أي مكان آخر. إذا كنت تريد أن يكون ترامب إلى جانبك في القضايا الأكثر أهمية، هذه هي العملة التي عليك دفعها".
ودعا غولوف إلى حل وسط سريع عبر اتفاقية أمنية تسمح للقوات السورية بدوريات قرب الحدود، مع حظر الأسلحة الثقيلة أو القوات التركية، مؤكدًا أن إسرائيل بحاجة للانتقال من "استعراض القوة العسكرية إلى بناء قوة دبلوماسية".
وتنتهي الصحيفة بالقول إن ترامب يأمل في ضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، لكن مسؤولين إسرائيليين وسوريين وأمريكيين أكدوا أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، ويجب الاتفاق أولًا على مسائل الأمن، بما يشبه اتفاقية عدم الاعتداء لعام 1974 التي أنشأت منطقة عازلة منزوعة السلاح بين الطرفين.


