ميدفيديف: انضمام أكثر من 400 ألف مجند متعاقد للجيش الروسي منذ بداية 2025
قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأربعاء، إنه تم انضمام أكثر من 400 ألف مجند متعاقد للجيش الروسي منذ بداية 2025.
ونشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، تقريرًا تشير فيه إلى أنه ظهرت عروض للانضمام إلى عقود القتال على الخطوط الأمامية عبر تطبيق تيلجرام، إلى جانب الدردشات الإخبارية والقنوات المحلية، واعدة بمكافآت توقيع تصل إلى 50 ألف دولار، وهو مبلغ يغيّر الحياة في بلد لا تزال فيه الأجور الشهرية المتوسطة أقل من ألف دولار.
وتجاوزت الحوافز الجانب المالي لتشمل شطب الديون، ورعاية أطفال الجنود مجانًا، وضمان مقاعد جامعية لأبنائهم، كما لم تعد السجلات الجنائية أو بعض الأمراض، بما في ذلك فيروس HIV، عقبات تلقائية أمام الالتحاق.
الجيش الروسي
وقاد هذا التدفق من العروض منظومة تجنيد منسقة تديرها أكثر من 80 منطقة روسية، وبضغط من الكرملين لتوفير مزيد من المقاتلين، أصبحت هذه المناطق بمثابة مراكز توظيف فعلية تتنافس فيما بينها على استقطاب الجنود المتعاقدين.
ومع الوقت، تحوّل الحل المؤقت إلى صناعة توظيف شبه تجارية مدعومة بمكافآت اتحادية وميزانيات محلية، وتتعاقد السلطات الإقليمية مع وكالات توظيف، التي تستعين بدورها بمجنّدين مستقلين للترويج عبر الإنترنت، وفحص المرشحين، ومساعدتهم في استكمال الإجراءات.
وبات بإمكان أي مواطن روسي العمل كمجنّد عسكري في زمن الحرب، حيث يعمل كثيرون بنظام العمولة مقابل كل مجنّد ينجحون في إرساله إلى الجبهة.
وراجع فريق "Axel Springer Global Reporters Network"، الذي يضم من بين أعضائه "بوليتيكو"، قنوات التجنيد المنتشرة في أنحاء روسيا، وأجرى مقابلات مع عدد من المجنّدين والجنود.
