وادي الأربعين في سانت كاترين.. رحلة روحانية بين جبال سيناء وسحر الطبيعة
يُعد وادي الأربعين بمدينة سانت كاترين محافظة جنوب سيناء واحدًا من أشهر وأجمل الوديان في جنوب سيناء، لما يتمتع به من مناظر طبيعية خلابة، وشلالات، وبحيرات تتشكل من مياه الأمطار والسيول، ما يجعله مقصدًا رئيسيًا للسائحين الذين يترددون على المدينة طوال العام.
حكاية وادي الأربعين
في قلب جبال سانت كاترين، يقع وادي الأربعين، الذي ارتبطت تسميته بالجانب الروحاني والتاريخي للمنطقة، وظل لعقود أحد المسارات الجبلية الأكثر قدسية وجمالًا، ويعتقد البعض أن 40 نبيًا مروا عبر هذا الوادي في طريقهم إلى جبل موسى، إلا أن هذه الروايات لم تثبت تاريخيًا.
مرشد سياحي يكشف حقيقة الاسم
أوضح أحمد عادل عقرب، المرشد السياحي بجنوب سيناء، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن الاسم يرتبط بسيدنا موسى عليه السلام، حيث سلك هذا الوادي خلال صعوده إلى جبل موسى، ومكث فيه أربعين ليلة، بينما كان بنو إسرائيل ينتظرونه أسفل الجبل للمدة نفسها، مضيفًا أن التسمية لا علاقة لها بمرور 40 نبيًا، مؤكدًا أن هذه مجرد روايات متداولة لا تستند إلى أدلة.
وأشار عقرب إلى أن وادي الأربعين يُعد طريقًا مختصرًا وهادئًا للوصول إلى قمة جبل موسى، ويفضله الباحثون عن التأمل بعيدًا عن الزحام، فالزائر يمر بين صخور شاهقة ونقوش أثرية وأشجار زيتون بري، في أجواء يسودها السكون، مما يجعل التجربة أقرب إلى رحلة روحانية.
ويقطن الوادي عدد من العائلات البدوية التي تعتمد على زراعة مزارع الزيتون كمصدر دخل إضافي، إلى جانب استقبال السائحين وعشاق سياحة السفاري، ومع الوقت أصبح الوادي مقصدًا للاستمتاع بالعشاء البدوي التقليدي وشرب الشاي البدوي بالأعشاب تحت سماء سيناء الصافية.
وادي الأربعين ليس مجرد ممر جبلي؛ بل هو تجربة إنسانية وروحانية عميقة، حيث تشعر أن كل حجر فيه يروي قصة، وكل خطوة تعيدك إلى زمن الأنبياء وسط طبيعة خلابة تأسر القلوب.
وادي الأربعين في سانت كاترين
